كتب- عبدالله إلهامي:أكدت رئيسة حملة «أمنية طفل» منال العوضي أنهن مجموعة من المتطوعات يبلغ عددهن 11 سيده، يسعين إلى تحقيق أمنيات أطفال العائلات البحرينية المحتاجة والمتعففة، مشيرة إلى أن فكرة الحملة تكوّنت بعد التعرف على طموح بعض الأطفال المقتصر في الحصول على قوت يومهم، مما يظهر مدى حاجة أسرهم لأبسط مقوّمات الحياة. وأشارت أنه من خلال ارتباط الحملة بتحقيق أمنيات الأطفال، فإن الوضع يتطلب التكاتف مع مجموعات حكومية وخيرية أخرى لتوفير كافة الاحتياجات لهم، مؤكدةً أنهن سيسعون لمد يد العون لمن هم في اشد الحاجة لذلك ولو بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة. الداعمين وأوضحت العوضي أن الداعمين للحملة مجموعة من الشخصيات النشطة في وسائل التواصل الاجتماعي وعددهم في تزايد مستمر، كما أن هناك دعم كبير من قبل وسائل الإعلام البحرينية كـ هيئة الإذاعة والتلفزيون والصحافة، من خلال الظهور الإعلامي للحملة، حيث بدأ من خلال برنامج «أنا البحرين» الذي سلط الضوء على الحملات التطوعية، بالإضافة إلى إحدى المداخلات في الإذاعة.ولفتت إلى أن المعوقات تتمثل في اكتشاف وضع عائلة الطفل الأسري والاجتماعي والمادي الحرج، ومعالجة تلك الأوضاع التي تفوق إمكانيات الحملة البسيطة، إلا أنه على الرغم من ذلك نسعى لدعم الأسرة بإيصال صوتهم للمسؤولين، وإيجاد وسيلة مساعدة ولو بسيطة لرسم الفرحة على وجوه أولئك الأطفال، إذ أن أمنياتهم تقتصر على ألعاب الأطفال وبعض الملابس والأطعمة والفواكه، بما يظهر مدى حاجة هؤلاء الأطفال. الحالات الحرجةونوّهت العوضي إلى أن الحملة صادفت فتاه في الثامنة من عمرها تتمنى استعادة شعرها بعد إصابتها بمرض الثعلبة الذي أدى إلى تساقط شعرها بالكامل، وتم التعاون مع المجموعات التطوعية في البحرين والتنسيق مع فريق «كن مستعد» التطوعي وتنظيم برنامج ثقافي ترفيهي للأطفال المصابين بهذا المرض، لزيادة روحهم المعنوية ونشر الوعي بين أهاليهم، خصوصاً وان معظم الأهالي غير مدركين لحقيقة هذا المرض وطرق التعايش معه، مما يؤثر سلباً على نفسية الطفل ويفقده ثقته بنفسه.وأضافت حياة الطفل عبدالعزيز تشابه أطفال آخرين يعيشون مأساة لم نكن ندركها في مجتمعنا الحالي، فهم بلا هوية أو أوراق ثبوتية، خصوصاً بعد الطلاق، لذلك يعيش الطفل في شتات وضياع للهوية ويمنعه ذلك من الدراسة والعلاج والاشتراك في البرامج والأنشطة الترفيهية، التي تعتبر ابسط حقوقه المعيشية، مؤكدةً أن الحملة واجهت عدة حالات من هذا القبيل، وما زالت «أمنية طفل» تتابع تطورات الأطفال بالتعاون مع مركز حقوق الطفل بوزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية. خطوات العملوقالت العوضي: «خطوتنا القادمة تتلخص في توفير فرحة ملابس العيد والعودة للمدارس، وستستمر استعداداتنا لذلك حتى نهاية منتصف شهر رمضان الكريم، وعليه ندعو أهل الخير لدعم مشروعنا وإسعاد الأطفال». وعبّرت عن سعادتها وشكرها لكافة الجهات في مملكة البحرين لتذليلها الصعاب من خلال دعمهم بشتى الوسائل، سواء في الصحافة التي تساهم في عمل الكثير من الحملات أو الجمعيات الشبابية المتميزة وغيرها.