كتب - عبد الله إلهامي:أوضح الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بوزارة التنمية الاجتماعية خالد إسحاق أن الشركة المتخصصة لإدارة الأسر المنتجة التي ستقام على غرار بنك الأسرة في مراحل الإعداد القانونية النهائية لدخول المساهمين وسيستمر ذلك حتى يناير المقبل.وأضاف إسحاق، على هامش ختام فعاليات معرض «صنع في منزلي» بمجمع اللولو هايبر ماركت في الحد، «أن تلك الشركة ستتيح للأسر المنتجة تسويق منتجاتها على النطاق العالمي، كما في كثير من الدول الآسيوية التي تعتمد في منتجاتها على الأسر المنتجة التي تدار من خلال شركات».وأشار الوكيل المساعد إلى أن المعرض يهدف إلى استقطاب الأسر المنتجة ودمجها في السوق، من خلال مراكز التدريب التي تمكنهم من عرض إنتاج متكامل ذو مواصفات صحية تسمح لها بالبيع والتسويق.وقال «إن المعرض يقام عادة بالتزامن مع جائزة صاحبة السمو الملكي سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة للأسر المنتجة، إلا أن الوزارة رأت أن يكون هذا العام مستقلاً بالاستفادة من المجمعات التجارية، ورحّب مجمعا اللولو هايبر ماركت و»الواحة» بالفكرة»، مضيفاً «أن ذلك يعد فرصة ثمينة للأسر المنتجة البحرينية كي يصبح لها تواجداً في المجمعات التجارية، لذلك سيتم تكراره في أماكن أخرى سيعلن عنها في نوفمبر أو ديسمبر المقبل مع إضافة أعداد أكبر من الأسر المنتجة».وذكر إسحاق أن عدد المشاركين في معرض «صنع في منزلي» هدا العام بلغ 32 أسرة، إلا أن معظمهم يحاولون الالتحاق بالأسر المنتجة المسجلة في قيد وزارة التنمية والبالغ عددهم 600 أسرة تعرض منتجاتها في جميع الأسواق الرئيسة كمجمع العاصمة، ومطار البحرين، وباب البحرين، ومركز سترة، مشيرا إلى أن تسجيلها يمنحها فرصة الاستفادة من البرامج التدريبية والتطويرية المستمرة منذ سنوات، لتوصلها إلى مرحلة استلام القيد وتصبح بعدها أسرة منتجة، أما تلك الأسر المشاركة في المعرض فهي في المرحلة الأولى من انضمامها ولم تلتحق بعد بسجلات الوزارة، لذلك أسمينا المعرض «صنع في منزلي».وقال الوكيل «إن الهدف من المشروع تمكين الأسر البحرينية وتحويلها من ذات دخل محدود إلى منتجة تستطيع تغطية مصاريفها، وقطعنا في ذلك شوطا كبيرا، إذ أصبح بعضها يحصل على دخل جيد من خلال تحسين إنتاجها وبلوغه الجودة التي يمكن تسويقه، فبعض الأسر وصلت إلى التسويق الخارجي كـ البهارات التي لها مواصفات صحية».ولفت إلى أن مركز التميز يطور الأسر من خلال دورات تدريبية عن طرق التعامل مع الزبائن وإدارة الدخل، بالإضافة إلى تطويرها من ناحية استخدام المواقع الإلكترونية والمجالات التي تساعدها للدخول في السوق، منوّها إلى أن مركز التصميم والابتكار أيضاً يعلمهم كيفية تحويل المنتج البسيط إلى ذو جودة من خلال الأفكار التطويرية، لذلك فإن التسويق لا يقتصر على البضائع الاستهلاكية وإنما التراثية أيضاً، مشيراً إلى أن الهدف من التدريب والتطوير هو الدفع بتلك الأسر للاعتماد على ذاتها.وأكد إسحاق أن القطاع الخاص داعم قوي للأسر المنتجة فكثير من المعارض التي تقام بالتعاون مع الشركات كـ «ألبا» وغيرها، التي تنظم معارض لتسويق منتجات تلك الأسر، وهناك بعض الشركات توجهت إلى شراء بعض احتياجاتها من تلك الأسر.ومن جهته، أشار المواطن راشد جلال إلى أنه بدأ تصنيع بعض الأشغال التراثية منذ عام 1985م، لذلك انضم إلى سجلات الوزارة ضمن مشروع الأسر المنتجة منذ ذلك الوقت بعد تحفيز الأهل والأصحاب له لتحويل تلك الهواية إلى منتج يباع. وأوضح أن الوزارة توفر لهم المعارض والأماكن اللازمة لبيع منتجاتهم، إضافة إلى دعم الشيخة سبيكة بنت إبراهيم لهم، علاوة على ذلك فإن المعارض التي ينظمها القطاع الخاص بالتنسيق مع التنمية يساهم في تسويق منتجاتهم بشكل كبير.وقال «منتجاتي تنمو وتزداد إتقاناً بشكل تصاعدي، فكانت الجودة في البداية ضعيفة ومع التدريب والتطوير تحسنت، إلا أن مشكلتنا الأساسية تكمن في التسويق، رغم أن الوزارة تحاول بقدر ما يمكن في هذا الجانب».وأشار إلى أنه حينما كان يعمل موظفاً لم يكن إنتاجه بقدر جيد لضيق الوقت، إلا أنه بعد التقاعد تفرغ بشكل كلي لتلك الأعمال اليدوية، موضحاً أنها تمثل التراث البحريني الذي يعبّر عن تاريخ وثقافة المملكة، مما يجعله يستمتع أكثر بالعطاء فيه.وأوضح أن الأسر المنتجة تمثل اليد البحرينية الآمنة، لذلك فإن معرض صنع في منزلي يستقطب الأسر الموجودة في المنزل ليكون لديها إنتاج كامل.ومن جهتها، قالت إحدى المشاركات في معرض صنع في منزلي (حبابة للعطور والبخور) «منذ 7 سنوات وأنا أشارك في المعارض التي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية، إذ أقوم بصناعة البخور وتركيبات العطور المركز والمختلط».وأضافت «اخترت صناعة العطور والبخور لأنها محببة إلى قلبي، وأجد متعتي حين أقوم بمزج أنواع مختلفة من العطورات المركزة لأحصل على عطر ذو رائحة زكية مكونة من عدة تركيبات وخلطات منوعة».كما قالت «يستغرق مني العمل على صناعة البخور 6 أشهر، إذ أقوم بتجربة أنواع مختلفة من العطورات وغيرها من المواد التي أصنع بها البخور، ومن ثم تجربتها بعد هذه المدة لمعرفة مدى جودته ورائحته».وحول مدى الإقبال على شراء البخور والعطورات ذكر أن هناك إقبال على شراء الأنواع المختلفة من البخور والعطورات، كما أن هناك من يشتري مني كميات كبيرة لبيعها في دولة الكويت.