دعا عضو مجلس الشورى أحمد بهزاد، خلال مجلسه الأسبوعي، الجميع للاستفادة من الدرس الذي مرت به البحرين، ونبذ كل ما من شأنه تعكير صفو الشارع البحريني أو تشويه نسيج المجتمع تحت ذرائع وأسباب سياسية واهية بإمكان أركان ومكونات الدولة احتوائها بالحوار والدراسة ومن ثم إيجاد الحلول لها عبر القنوات الدستورية التي بإمكانها تلبية طموحات الناس جميعاً، وتؤكد على تحضر البحرين والبحرينيين.وطالب حضور مجلس أحمد بهزاد الرمضاني بتلبية الدعوة الوطنية التي تبنتها القيادة وأكد عليها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى في زيارته للمجالس الرمضانية الرامية إلى نبذ العنف ونبذ الأفكار المؤدية إلى شق الصف الواحد للمجتمع البحريني وتقسيمه إلى تقسيمات تفضي إلى تأزيم الشارع وانهيار الاستقرار الذي هو السمة الأساسية التي بنت البحرين حضارتها عليه.وشهد مجلس أحمد بهزاد حضوراً سياسياً كثيفاً، حيث تقدم الحضور وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد، حيث أكدت الشخصيات السياسية الحاضرة بأن الأمن هو الهم الأساسي والأول لكل مواطن بحريني لذا فإنه من الواجب التركيز على تأمينه لكل مواطن ومقيم، موضحين بأنه بعد ترسيخ الأمن وإعادته إلى سابق عهده فإن كل جنبات الحياة وكافة الأصعدة ستزدهر وستنهض بصورة أفضل من السابق. وكان حضور مجلس بهزاد الرمضاني قد تطرقوا إلى مشروع الاتحاد الخليجي، مؤكدين أنه حلم تجتمع عليه الشعوب والقيادات في المنطقة، وأنه أمل على الجميع أن يعمل لتذليل الصعاب التي تعرقل تحقيقه، فمشروع بهذا الحجم يحتاج إلى تضافر الهمم وبذل المزيد من الجهود على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأهلية والثقافية وغيرها فتلك خطوة حضارية ستغير من شكل ومضمون المنطقة وستعيد التوازنات إقليمياً كما ستجعل للدول الخليجية ثقلاً غير مسبوق عالمياً.ولم يغفل حضور مجلس بهزاد القطاع الاقتصادي وهمومه، حيث تطرقوا إلى موضوع الساعة الذي تتمحور حوله النقاشات الاقتصادية المحلية وهو قطاع البنوك والشركات الاستثمارية والمحافظ المالية التي تم إنشاؤها بصورة مكثفة وسريعة، حيث أكدت الشخصيات الاقتصادية الحاضرة في المجلس على أهمية وضرورة أن يصحب هذا النشاط الاقتصادي رقابة من قبل الدولة والجهات الرسمية المعنية، لأن ترك هذا النشاط بدون رقابة قد يؤدي إلى مشاكل صعبة الحل في المستقبل وذات تكلفة عالية، كما إنه سيكون هناك انعكاسات سلبية لهذا النشاط الاقتصادي غير المقنن وغير المرصود من قبل الدولة أهم تلك النتائج السلبية هي إنهاك حركة الاستثمار والمستثمرين البحرينيين، وهذا شأن هام لا يمكن إغفاله.تميز مجلس بهزاد الرمضاني لهذا الأسبوع إضافة إلى وجود رجال الاقتصاد والمال بحضور سياسي مكثف ساهم في التطرق إلى العديد من المواضيع التي تهم الشأن السياسي ولها تماس مع القضايا الإعلامية والاقتصادية لذا تم التركيز على استقرار الشارع باعتباره هماً سياسياً ملحاً له انعكاسات مباشرة على الوضع الاقتصادي، كما إن الإعلام يلعب دوراً أساسياً في دعم جهود الاستقرار وبث روح الطمأنينة في نفوس المواطنين ووضع المجريات في سياقها الصحيح دون اللجوء إلى التضخيم الذي يفقد المواطن قدرته على معرفة الحقائق ومن ثم تلمسه الطريق الصحيح.
بهزاد: للدولة قنوات دستورية قادرة على تلبية الطموحات
10 أغسطس 2012