المشمش المجفف أو "قمر الدين” من العصائر المفضلة في رمضان، وتشتهر به مدينة حماة السورية.والمشمش نبات شجري مثمر يبلغ طول شجرته 15 متراً، تنضج ثماره في الصيف، معطية لوناً برتقالياً ذهبياً جميلاً وتحمل بداخلها بذرة واحدة قد تكون حلوة أو مرة. ويوضح خبراء التغذية أن قمر الدين يعالج حموضة المعدة والضعف العام، ويستخدم بمعدل 10 غرامات، 3 مرات يومياً أو تؤكل 6 حبات جافة من المشمش 3 مرات يومياً. كما يعالج الإسهال واضطرابات الطمث وسوء الهضم وينظم ويرطب وينظف الأمعاء ويقوي الأعصاب، ويفتح الشهية، ويقوي الخلايا والأنسجة، ويزيد مناعة الجسم، كما يزيل الأرق، وينشط الأطفال ويفيد الشباب والمسنين.وعرف العرب المشمش، واعتبروه من أفضل أشجار الفاكهة، وتغنوا بجمال ثمره وأزهاره، وتحدث عنه أطباؤهم وعلماؤهم، حيث قال فيه الخليفة الشاعر ابن المعتز:ومشمش بان منه أعجب العجبيدعو النفوس إلى اللذات والطربكأنه في غصون الدوح حين بدابنادق خرطت من خالص الذهبوكان المشمش يستخدم على نطاق واسع في الطب القديم فقد قال عنه ابن سينا "المشمش يسكن العطش، وإذا أكل يجب أن يؤخذ مع اليانسون والمصطكى، لأنه يولد الحميات بسرعة تعفنه ودهن نواه ينفع من البواسير، ونقيع المقدد من المشمش ينفع من الحميات الحارة”.ويعتبر "قمر الدين” أو "المشمش المجفف” عصير ثمار المشمش الناضج المجفف، ويكثر استخدامه في شهر رمضان كمشروب شعبي في غالبية الدول العربية، إذ يقدم بارداً على الإفطار ليشرب، مضافاً إليه قليل من السكر لمن يرغب، ولكن الغالبية تتناوله دون السكر، وفي بعض الدول يطبخ قمر الدين ويتناوله الصائمون بعد إفطارهم.ويؤكد خبراء التغذية أن ثمار المشمش المجفف أو "قمر الدين” تحتوي فيتامينات PP, C,B, A ومواد سكرية ومادة مشابهة للكاروتين، ومواد دهنية، ونشوية، ومعادن مختلفة مثل الفوسفور، والمغنيزيوم، والكالسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، والصوديوم، والكبريت، والمنجنيز، والفلور، والبروم، والكوبلت، وحمض النعناع، والليمون.وأثبتت أحدث الدراسات العلمية أن كل 100 غرام من لب المشمش تحتوي 200 مليغرام بوتاسيوم وصوديوم وعلى 2790 وحدة دولية من فيتامين (أ) هذا إضافة إلى مواد بروتينية.كما إن 100 غرام من قمر الدين تعطي 45% من حاجة الجسم اليومية من فيتامين (أ)، و8% من فيتامين (ج)، و6% من فيتامين (ب)، و3% من فيتامين (ب1).