حقق المستشفى العسكري معدلات مثالية ونوعية في الخدمات الصحية والكفاءة الإنتاجية وحصل على شهادة الاعتماد لفترة أربع سنوات جديدة تنتهي في نوفمبر 2015، حسب التقرير المفصل عن التقويم الشامل الذي تلقاه رئيس المستشفى اللواء البروفيسور خالد بن علي آل خليفة من فريق الاعتماد الأسترالي. وبهذه المناسبة كرم خالد بن علي صحيفة "الوطن” واستلم شهادة التكريم نيابة عن رئيس التحرير عبدالله سلمان، مدير العلاقات العامة والتسويق عاصم الحامد، وذلك تقديراً لدور الصحيفة المتميز في تغطية أخبار المستشفى والتواصل الدائم بين الجانبين.وأشاد الفريق الأسترالي بما شاهده خلال زيارته للمستشفى والتي قام خلالها بتقييم أكثر من 45 مقياساً لبرنامج وأقسام المستشفى العسكري، منها 16 معياراً رئيساً من المتطلبات الأساسية لبرنامج الاعتماد العالمي، وحصل المستشفى على تقدير امتياز في 13 من تلك المعايير الرئيسة، وهي نتيجة تعتبر فخراً للمستشفى وللعاملين به، حيث إنه يندر أن يحصل مركزاً طبياً من المراكز الخاضعة تحت مظلة مجلس الاعتماد الأسترالي والبالغ عددها أكثر من ثلاثة آلاف مستشفى ومركز طبي على مثل ذلك التقدير المشرف.وأوضح اللواء البروفيسور خالد بن علي آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية أن السمعة الممتازة التي ترتبط دائماً باسم المستشفى العسكري ليست وليدة الساعة بل هي نتيجة طبيعية للمجهود الكبير الذي يقوم به العاملون بالمستشفى منذ إنشائه، وبالتخطيط السليم الذي ينظر دائماً إلى الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمنتفعين بالخدمة الطبية.الجهاز الطبيوقال الفريق الطبي الأسترالي في تقريره إن الجهاز الطبي بالمستشفى العسكري يتكون من فريق متجانس ومتعاون يتميز بقدرات فنية عالية سواء من الأطباء أو الممرضين أو الفنيين، كما إن برامج التوظيف بالمستشفى تتبع أحدث النظم العالمية في اختيار العاملين وتطويرهم المستمر فنياً وإدارياً، مما يجعلهم على دراية بأحدث الوسائل العلاجية، كما إن الجهاز الإداري بالخدمات الطبية الملكية لا يتوانى في اقتناء أحدث الأجهزة الطبية في مجالات التشخيص والعلاج والتأهيل. وبدوره أثنى خالد بن علي على جهود الأقسام الطبية بالمستشفى العسكري والتي ساهمت في حصوله على هذا التقدير المتميز في قطاع الخدمات الطبية المقدمة، وأشار إلى أن القيادة العامة لقوة الدفاع سباقة دائماً في تقديم الدعم والمساندة لكافة أقسام المستشفى خاصة في اقتناء أحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن المستشفى لديه أكثر الأجهزة الطبية تطوراً في مختلف قطاعات الطب، ومنها أجهزة الليزر لعلاج أمراض الشبكية وأجهزة التشخيص المتقدمة لأمراض العيون المختلفة، كما إن أقسام جراحة العظام تعتبر مرجعاً متخصصاً في علاج أمراض الكتف والركبتين بواسطة جراحة المناظير، إضافة إلى جراحات استبدال مفاصل الركبة والفخذين، أما أقسام الجراحة العامة فأصبح لديها خبرة عالمية في جراحات التخسيس بأنواعها، كما إن جراحة الأنف والأذن والحنجرة تلقت حديثاً أجهزة إزالة حصوات الغدد اللعابية مما ساهم في إجراء تلك الجراحات في نفس اليوم.وأعطى فريق الخبراء الأسترالي حيزاً كبيراً في تقريره للإشادة بالقدرات الكبيرة للمستشفى العسكري واستعداده الكامل في التعامل مع الطوارئ الطبية سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، ولعل قيام المستشفى بتحمل عبء تقديم الخدمات الطبية الحكومية للمملكة كلها أثناء توقف مجمع السلمانية الطبي عن تقديم خدماته خلال أحداث العام الماضي لهو دليل على جاهزية المستشفى للتعامل مع أي طارئ طبي مهما كان حجمه.وكذلك أثنى الفريق على جهود العاملين بالمستشفى العسكري في تقليص فترات الانتظار للفحوصات الطبية والإشعاعية والعمليات الجراحية على الرغم من الزيادة الكبيرة في الطلب على خدمات المستشفى.برامج إدارة الجودةوأسهب فريق الخبراء الأسترالي في الإشادة ببرامج إدارة الجودة بالمستشفى حيث حصل على درجات الامتياز في تلك البرامج، من خلال تقويم وتدقيق كامل لبرامج مكافحة العدوى ومراجعة الاستخدام ومكافحة المخاطر، وأوضحت البيانات التفصيلية أن معدلات العدوى داخل المستشفى تعتبر معدلات ذات مرجعية عالمية تفوق المعايير التي وضعها مركز مكافحة الأمراض بمدينة أطلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية، كما إن معدلات مضاعفات الجراحة تعتبر أيضاً من المعدلات المثالية على المستويات الإقليمية والعالمية. وأشاد الفريق بكفاءة الجهاز الإداري في التعامل مع شكاوى المرضى وبسرعة إنجازها والشفافية المطلقة في التعامل معها.برامج تقنية المعلوماتكما أشاد الفريق بالكفاءة العالية التي يتمتع بها قسم تقنية المعلومات بالمستشفى والذي تمكن خلال فترات قياسية من تحويل الكثير من أقسام المستشفى إلى التسجيل الإلكتروني للفحوصات الطبية ونتائجها، وبدأت هذه البرامج بقسم التشخيص الإشعاعي حيث تحول بالكامل إلى التسجيل الإلكتروني لنتائج تلك الفحوصات، وانتهى تماماً من استخدام الأفلام الورقية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وامتدت هذه النجاحات إلى أقسام المختبر وعيادات الطب العام وغالبية أجزاء الملف الطبي، مما سهل الحصول على نتائج التشخيص والفحص، واختصرت المدة اللازمة لقراءة النتائج من عدة أيام إلى عدة دقائق فقط، مما يعود بالنفع على المريض، خاصة في الحالات التي تستدعي العلاجات السريعة أو الطارئة. وأثنى الفريق الأسترالي كذلك على خطط المستشفى في هذا المجال والرامية إلى التخلص الكامل من الملف الورقي خلال فترات زمنية مدروسة بعناية.برامج الأمن والسلامةوحصدت برامج الأمن والسالمة أعلى الدرجات في تقارير الاعتماد الأسترالي، حيث أشار الفريق إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في هذا المجال سواء في استعدادات المستشفى للتعامل مع الاحتياجات الأمنية الضرورية، وخاصة برامج التدريب المستمر لمكافحة أخطار الحرائق ومكافحة المخاطر التي يمكن أن تصيب المرضى، أو العاملين أو الزوار لمختلف أقسام المستشفى، وكذلك توفير الأمن والسلامة للمرضى والعاملين والزوار من خلال الاستخدام الموسع لوسائل التعريف الشخصية لكل من يستخدم مرافق المستشفى وأقسامه. ومن ناحية أخرى، ثمن الفريق برامج الوقاية الصناعية التي تستخدم الحاسوب في جدولة الإجراءات الاحترازية والصيانة الدورية حيث تساهم تلك البرامج إلى حد كبير في رفع كفاءة الإنتاج وأصبح من النادر تعطل الأجهزة الطبية كنتيجة متوقعة للاستخدام الموسع لبرامج الوقاية الصناعية.واحتفالاً بهذا الإنجاز، رفع رئيس المستشفى أسمى آيات الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، القائد الأعلى، ولصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، والقائد العام لقوة الدفاع المشير الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ووزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، على الدعم المتواصل الذي يقدمونه للخدمات الطبية الملكية والذي من خلاله يتبوَّأ المستشفى العسكري مكانة مرموقة في مملكة البحرين وعلى مستوى منطقة الخليج العربي.