عواصم - (وكالات): حذرت الولايات المتحدة من أن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران والمدرج على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية ربما يكون يخطط لشن هجمات وشيكة في أوروبا وحول العالم، كما أعلن مسؤول أمني أمريكي كبير. وقال منسق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية دانيال بنجامين «نعتقد أن حزب الله قد يشن هجمات في أوروبا أو سواها في أي وقت كان وبدون أي سابق إنذار»، مضيفاً أن «تقديراتنا هي أن حزب الله وإيران سيبقيان على نشاط إرهابي مكثف في المستقبل القريب». وبحسب المسؤول الأمريكي فإن حزب الله، الذي يعتبر القطب الرئيس في الحكومة اللبنانية، شرع في «تكثيف حملته الإرهابية» حول العالم. وأضاف أن الحزب المسلح المدعوم من إيران «مهتم» أيضاً بشن هجمات إرهابية في تايلند حيث تم إحباط هجوم مطلع 2012. ولكن المسؤول الأمريكي أكد أن ليس بحوزته أي معلومات تشير إلى احتمال أن يكون حزب الله يخطط لشن هجمات على الأراضي الأمريكية. ويأتي هذا التحذير بعيد ساعات من إدراج وزارة الخزانة الأمريكية الحزب الشيعي على قائمة العقوبات المفروضة على النظام السوري بسبب أدائه «دوراً مركزياً» في أعمال القمع التي يرتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضحت الوزارة في بيان أن قرار إدراج الحزب المسلح اللبناني على هذه القائمة سببه «نشاطات حزب الله في سوريا ودوره المركزي في أعمال العنف المتواصلة التي يقوم بها نظام الأسد بحق الشعب السوري». من جانب آخر، تصدر احتمال شن إسرائيل هجوماً عسكرياً على المنشآت النووية الإيرانية مجدداً عناوين الصحف الإسرائيلية أمس غداة تصريحات وزير الدفاع إيهود باراك وصف فيها الاحتمال بأنه «عاجل». وعنونت صحيفة «يديعون أحرونوت» الواسعة الانتشار أن «نتنياهو وباراك عازمان على مهاجمة إيران في الخريف». وأكد ناموم برنيا وشيمون شيفر وهما من أبرز صحافيي الصحيفة أنه لو كان يمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإيهود باراك أن يقررا بمفردهما فإنهما سيشنان هجوماً «بداية الخريف حتى وإن كان ذلك قبل الانتخابات الأمريكية» المقررة في نوفمبر المقبل. وأضاف الصحافيان أنه «من المهم أن تكون هاتان الشخصيتان عازمتين على اتخاذ هذا القرار». غير أنهما أضافا أنه «ليس هناك أي قائد، لا في الجيش أو أوساط الدفاع ولا حتى الرئيس، يدعم فكرة هجوم إسرائيلي». من جانبها عنونت صحيفة «هآرتس» عددها بتحذيرات صدرت عن مسؤول، طلب عدم كشف هويته، اعتبر أن إسرائيل في خطر أكثر مما كانت عليه عشية حرب 1967. وقال المسؤول إن «السكين تحت رقابنا أصبح الآن أكثر صقلاً مما كان عليه عشية حرب الأيام الستة». من جانبها عنونت «معاريف» على استطلاع يفيد أن 37% من الإسرائيليين يعتقدون أن امتلاك إيران لسلاح نووي سيؤدي إلى «محرقة ثانية». وقد حذر نتنياهو من أن امتلاك «آيات الله إيرانيين» أسلحة دمار شامل قد يؤدي إلى «إبادة جديدة» بينما اعتبر الرئيس شيمون بيريز أن نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد «يهدد بمحرقة جديدة».وفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى عدم زيارة إيران للمشاركة في قمة لدول عدم الانحياز المقررة نهاية الشهر الجاري، معتبراً أن هذه الزيارة ستكون «خطأ كبيراً».