معظمهم يحرص على الالتقاء والتزاور «العصيدة» و«أنجيرا» يتربعان على مائدة إفطار الأثيوبيينتتربع «العصيدة» وطبق الـ»نيثيركيبي» والمكون من الزبدة مع اللحمة والفول، إلى جانب الكسرة العادية على مائدة الإفطار الأثيوبية، حيث تطهى جميعاً مع بعض وتضاف عليها الصلصة الحارة.كما إن «المديدة الساخنة المخلوطة باللحم»، تعتبر من أساس المائدة الرمضانية، ولكن يفضل الصائمون أن يتناولوا التمر ويذهبون إلى صلاة المغرب ثم يعودون لتناول الطعام. ولا تختلف مائدة الإفطار الإثيوبية كثيراً عن المائدة السودانية، فهي تتكون أيضاً من الكسرة العادية وبعض من الناس يأكل العصيدة، وكذلك تحتوي على الخضروات بجميع أنواعها. ويتأثر المطبخ الأثيوبي بألوان الطعام في عدة دول، مثل كينيا والصومال أيضاً، ولكن تبقى لهم عاداتهم وتقاليدهم المعروفة خاصة استخدام الفلفل الحار في أغلب الأطعمة. كما إن الخبز المعروف باسم «أنجيرا» هو مادة أساسية على المائدة الإثيوبية ويرافق عدة أنواع من الأطباق الرئيسية التي تقدم، سواء مع لحم الأغنام أو الأبقار، الدجاج، السمك، بشكل فتة أو ملفوف بحشوة من اللحم والبقول وتشكيلة من التوابل الحارة أو المعتدلة، وهو يشبه خبز الصاج الرقيق. كما إن الطريقة التقليدية في تناول الطعام تكون بأصابع اليد لأن معظم أكلات الأنجيرا مطبوخة بالصلصة «المرقة».ومن الأطباق المهمة أيضاً، طبق «أليتش» وهي من البقول التي تطبخ ويضاف لها الفلفل الحار والحمض، وطبق «ووت» وهو مكون من الملفوف والجزر والبطاطا مع الصلصة، إلى جانب الطبق التقليدي الرئيس وهو «دورو أليتشا» وهو قطع من لحم الدجاج مع الصلصة.ويحرص المسلمون الأثيوبيون على عاداتهم المفضلة خلال شهر رمضان كالالتقاء يومياً على موائد الإفطار، إلى جانب التزاور خلال ليالي الشهر الفضيل.أما في السحور فيتناولوا العصيدة حسب الجو ويجعلوا في منتصف العصيدة حوض يوضع عليه السمن البلدي والحليب من حول العصيدة.يذكر أن المطبخ الإثيوبي غني بأطباقه المتنوعة الشهية مثل «الكتفو» أو اللحم المفروم، «الطبس» المكونة من أوصال وقطع اللحم المشوي على النار الهادئة الخفيفة بدون إضافة الماء أثناء طهيه، إلى جانب القمن وهو طبق الخضار.صحتك في رمضانإعداد: وليد صبري
رمضان حول العالم
11 أغسطس 2012