عواصم - (وكالات): حذَّرت اللجنة الخليجية الأوروبية للدفاع عن معسكر "أشرف” و«ليبرتي” السلطات الإيرانية من القمع الوحشي الذي يستهدف السجناء السياسيين في سجن "زاهدان” المركزي في إيران خاصة السجناء البلوش والسُنة.ودعت اللجنة في بيان أمس منظمات حقوق الإنسان خاصة المفوضة العليا لحقوق الإنسان في إيران والمقرر المعني بانتهاك حقوق الإنسان في إيران والمقررين الخاصين للاحتجازات التعسفية والتعذيب وعموم الجهات المعنية بحقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراء عاجل وتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق بخصوص القمع الوحشي الذي يطول السجناء. وأضافت اللجنة الخليجية الأوروبية للدفاع عن "أشرف” و«لبرتي” أن الثلاثاء الماضي، احتج سجناء سجن زاهدان المركزي على الظروف المتدهورة في السجن خصوصاً الضغط على السجناء السُنة ووضعوا قفص السجناء السياسيين بالكامل تحت سيطرتهم لبضع ساعات، وانتهى الاحتجاج بوعد قطعه مسؤولو النظام للنظر في مطالب السجناء. وبينت اللجنة الخليجية الأوروبية للدفاع عن أشرف ولبرتي أن بعد الحادثة هاجم الجلادون والحرس الخاص للسجن السجناء المحتجين واعتدوا عليهم بالضرب والجرح مستخدمين الغاز المسيل للدموع والهراوات والعصي الكهربائية مما أدى إلى جرح عشرات من السجناء البلوش . وأضافت أن حراس السجن امتنعوا عن تقديم العناية الصحية للجرحى رغم خطورة حالة بعضهم. واحترق قسم السجناء السياسيين نتيجة هجوم القوات الإيرانية وتدميره، فيما تم نقل عشرات من السجناء إلى جهات مجهولة من قبل عناصر مخابرات النظام الإيراني، فعدد منهم نقلوا إلى زنزانات انفرادية أو قسم السجناء الخطرين.من ناحية أخرى، أنهى رجال الإنقاذ الإيرانيون عمليات إزالة الأنقاض في القرى التي دمرها زلزالان أسفرا عن سقوط 227 قتيلاً و1380 جريحاً، حسب حصيلة أعلنها وزير الداخلية محمد نجار على التلفزيون الحكومي. وأكد نجار أن "عمليات البحث والإنقاذ انتهت وسنعمل الآن على تأمين احتياجات السكن والأغذية للناجين”.وكان حسن قدمي المسؤول في خلية الأزمة التابعة لوزارة الداخلية أعلن انتهاء عمليات الإنقاذ، مؤكداً أنه "يعد هناك أحد تحت الأنقاض”. وقال نجار إن "نصف القرى الـ600 الواقعة في المنطقة دمرت بنسبة 40-100%”. من جهته، أكد قدمي "110 قرى تضررت”. وأكد مسؤول آخر أن 12 قرية بُنيت منازلها بالآجر أو الطين دمرت بالكامل بالزلزالين اللذين ضربا هذه المنطقة الجبلية. ومنذ ذلك الحين، سجلت أكـــثـــــــر مــــــن 80 هـــــزة ارتدادية أقل شدة في المنطقة نفسها التي بلغ عدد المنكوبين فيها 16 ألـــــــف شخــــــص. وقــــــال نجـــــار للتلفزيون الحكومي إنه "سقط مع الأسف 227 قتيلاً و1380 جريحاً نقل الجرحى إلى مستشفيات في تبريز والمنطقة”.وكان خليل سائي رئيس مركز إدارة الكوارث الطبيعية في محافظة أذربيجان الشرقية للتلفزيون الحكومي صرح أن "حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 250 قتيلاً وألفي جريح”.