إعداد: وليد صبريمن أبرز الأصناف المتميزة على مائدة رمضان«التين المجفف» يقتل البكتيريا ويعالج الإمساكيؤكد خبراء التغذية أنَّ «التين المجفف من أبرز الأصناف المتميزة على مائدة شهر رمضان الكريم»، مشيرين إلى أنه من «أنجح العلاجات الطبية للقضاء على البكتيريا والجراثيم وعلاج الإمساك الذي يشكو الكثيرون منه‏،‏ خاصة كبار السن، لأنه يحتوي علي ألياف قابلة للذوبان وأخرى غير قابلة،‏ وكلا النوعين ينظف الأمعاء‏».‏ويعتبر التين «من أوائل المحاصيل الزراعية التي عرفها الإنسان، حيث حصل على أول محصول زراعي منه قبل أكثر من 11 ألف عام».وتنصح دراسات علمية «بتناول 5 ثمرات من التين المجفف يومياً، حتى يمكن الحصول على ما نسبته ‏%20‏ من احتياجات الجسم اليومية من الألياف الغذائية، التي تساعد على تنشيط حركة الأمعاء، وتخليصها من الفضلات‏، خاصة عند المعاناة من الإمساك».وينوّه خبراء التغذية إلى «ضرورة تناول كوب من الماء على الأقل بعد تناول التين المجفف‏، وإذا لم تظهر نتائج إيجابية في خلال الساعات الثلاث التالية‏،‏ فيمكن تناول ثمرة إضافية كل 3 ساعات حتى يمكن الحصول على النتيجة المطلوبة».‏ويشكِّل التين جزءاً مهما من أية حمية غذائية خاصة، ذلك لأنَّ «التين بطبيعة الحال لا يحتوي على الدهون أو الصوديوم أو الكوليسترول فقط، ولكنه يحتوي على نسب عالية من الألياف، لذا يعتبر التين غذاءً مثالياً للذين يريدون انقاص وزنهم، كما يحتوي على نسبة كبيرة من المعادن أكثر من أية فاكهة أخرى، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن 40 جراماً من التين تحتوي على 244 ملليغرام من البوتاسيوم «7% من الاحتياج اليومي»، و 102 ملليغرام من الحديد «6 % من الاحتياج اليومي»، و53 ملليغرام من الكالسيوم «6 % من الاحتياج اليومي».وتعتبر نسبة الكالسيوم الموجودة في التين كبيرة، حيث يحتل المرتبة الثانية بعد البرتقال، فيما يتعلق بنسبة احتوائه على الكالسيوم، كما ثبت أن تناول عبوة من التين المجفف يزود الجسم بنفس مقدار الكالسيوم، الذي يزوده تناول عبوة من الحليب كامل الدسم.ويوضح خبراء التغذية أنَّ «التين يمثل مصدراً للطاقة والقوة خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة، الذين يرغبون في استعادة حيويتهم، حيث يحتوي التين على أكثر العناصة الغذائية أهمية وهو السكر، وتصل نسبة احتوائه على السكر من 65% إلى 70%».وفي الغالب يؤكل التين طازجاً في معظم الحالات، غير أن هناك فائض في الإنتاج يزيد عن حاجة الاستهلاك في موسم نضج التين، وعليه يتم تجفيف كميات لا بأس بها من التين سنوياً.وللتين المجفف العديد من الفوائد الطبية، فهو إضافة إلى احتوائه على فيتامين «بي B» و»سي C» وعلى أملاح الحديد، والكالسيوم، والصوديوم، والماغنيسيوم، فإنه يفيد في تفتيت الحصى وإدرار البول ويفيد في النزلات الصدرية، ويقي من آلام الصدر والخفقان والسعال ويخفف من حدة الربو ويقوي الكبد وله مزايا طبية عديدة أخرى، ويفضل أكله قبل الطعام وليس بعده. كما أظهرت دراسة حديثة أنَّ التين المجفف الغني بمادة البوليفينول من أقوى المصادر التي تقاوم الأكسدة في الجسم، والتي تعد من أبرز أسباب الإصابة بالشيخوخة.وفي السياق ذاته، تحدث مسؤول جمعية الوقاية من الأمراض في المركز الطبي التابع لجامعة جورج واشنطن د.أوليفر الباستر أهمية التين المجفف قائلاً «من المهم أن نضيف إلى وجباتنا اليومية غذاء غني بالألياف، ويعني اختيارنا للتين أننا اخترنا غذاء غنياً بالألياف، لا يسبب أضراراً صحية، لنبقى بصحة جيدة طوال حياتنا».ووفقاً لدراسة أجرتها هيئة «هيلثي كاليفورنيا» الاستشارية أنه من المعروف أنَّ المواد المقاومة للتأكسد، والتي توجد في الفواكه والخضروات تحمي جسم الإنسان من العديد من الأمراض، حيث إنَّ هذه المواد المقاومة للتأكسد تقوم بإبطال عمل المواد الضارة ومنعها من دخول الجسم، والتي تبرز كنتيجة للتفاعلات الكيميائية في جسم الإنسان، وبهذا تمنع دمار الخلايا، ولقد ثبت في إحدى الدراسات أنَّ التين المجفف، والذي يُعَدُّ من أكثر الفواكه غني بالألياف، حيث إن فيه مستوى عالي من مركب الفينول، والذي يتوفر بنسب كبيرة في التين كمطهر لقتل البكتيريا والجراثيم». كما يؤكد خبراء التغذية أنَّ «حبة واحدة من التين تحتوي على 2 جرام من الألياف «20% من الاحتياج اليومي الموصى به»، وقد أظهرت دراسة خلال أكثر من 50 سنة مضت أنَّ الألياف الموجودة في الأغذية النباتية تؤدي دوراً فعّالاً في تنشيط أداء الجهاز الهضمي. وبالرغم من أنَّ «التين يعتبر من أقدم الفواكه التي عرفها الإنسان فقد وصفت هيئة «هيلثي كاليفورنيا» الاستشارية التين المجفف بأنه أكثر فواكه الطبيعة كمالاً، من حيث القيم الغذائية».