أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن القمة الاسلامية الاستثنائية التي تستضيفها الشقيقة المملكة العربية السعودية يومي 14-15 أغسطس الجاري في مكة المكرمة، رسالة قوية للتضامن الإسلامي، خصوصاً في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم الإسلامي، منوهاً بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة لهذه القمة، وجهوده الكبيرة من أجل لم شمل الأمة الإسلامية، التي تنم عن وعي بحجم التحديات والتحولات التي تواجه العالم الإسلامي، وعن حرص شديد لما فيه خير الإسلام والمسلمين وتعزيز وحدتهم. وأعرب وزير الخارجية، عن أمله بأن تحقق هذه القمة التي تأتي في وقت مهم ودقيق من تاريخ الأمة الإسلامية، توحيد الصف ولم الشمل وتعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية ومد جسور التواصل بينها بما يعود عليها وعلى المسلمين بالخير. وأشار وزير الخارجية الذي يشارك في الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول الإسلامية بجدة، إلى أن قمة التضامن الإسلامي في مكة المكرمة ستبحث عدداً من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية أهمها قضية فلسطين والقدس الشريف وتطورات الأزمة السورية والأوضاع في مالي ومنطقة الساحل وأوضاع طائفة الروهينغا المسلمة في مينمار، إلى جانب عدد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقضايا الإصلاح. وأكد وزير الخارجية، الدور القيادي الذي تلعبه الدول الإسلامية على المستويات الإقليمية والدولية، وقدرتها على مواجهة التحديات التي تواجهها، والاضطلاع بمسؤولياتها تجاه القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية التي تساعد على الاستقرار في العالم، مشيراً إلى أن قوة الأمة الإسلامية تستوجب الأخذ بكل أسباب الوحدة والتضامن والتعاضد ونبذ أسباب الفرقة والشقاق السياسي والفتنة والتشرذم الطائفي بين أبناء الأمة الواحدة و الالتزام بالمصداقية بالعمل الإسلامي المشترك.