القاهرة - (وكالات): أعلن المتحدث باسم النيابة العامة المصرية عادل سعيد أن النيابة أحالت على القضاء مدير قناة تلفزيونية وصحافياً بتهمة "إهانة” الرئيس محمد مرسي. وأوضح سعيد أن رئيس قناة الفراعين توفيق عكاشة متهم بـ«التحريض على قتل رئيس الجمهورية” بينما يواجه إسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة الدستور تهمة "إشعال الفتنة الطائفية وإهانة رئيس الجمهورية والتحريض على إشاعة الفوضى في المجتمع”. وقال المتحدث إن عكاشة وعفيفي سيمثلان أمام إحدى محاكم القاهرة في وقت لاحق.وقررت النيابة العامة المصرية منع عكاشة وعفيفي من السفر لوجود بلاغات بحقهما بتهمة "إهانة رئيس الجمهورية” محمد مرسي. وأمر القضاء المصري بمصادرة أعداد من جريدة الدستور إثر تلقيه بلاغات تتهم الصحيفة المستقلة بـ«إهانة رئيس الجمهورية”، في قرار ندد به رئيس تحرير الصحيفة معتبراً أنه يشكل "خطراً لحرية التعبير والصحافة”. والخميس الماضي، تقرر "وقف بث قناة الفراعين الفضائية المصرية لمدة شهر وتوجيه إنذار لها بسحب ترخيصها إذا استمرت تجاوزاتها” وذلك بعد تهديدات وجهها عكاشة إلى الرئيس مرسي، بحسب التلفزيون المصري. وقالت مواقع صحافية مصرية إن عكاشة، وهو من مؤيدي نظام الرئيس السابق حسني مبارك، دعا في برنامجه اليومي على قناة الفراعين مساء الإثنين الماضي الرئيس مرسي إلى عدم المشاركة في جنازة حرس الحدود المصريين الذين قتلوا في سيناء مؤكداً أن حياته ستكون مهددة.من ناحية أخرى، أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، أنه تحمَّل الأمانة وحافظ على الدولة المصرية طوال الفترة الماضية، وآن لـ«الفارس أن يستريح بعد عناء الرحلة ومشقتها”.وقال المجلس الأعلى في بيان أصدره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك” إن "المجلس منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير وخلال الفترة السابقة، تحمّل أمانة المحافظة على الدولة المصرية رغم التحديات والتهديدات التي كانت تحيط بمصر، وكلما زادت هذه الأخطار كلما ازددنا إصراراً في الحفاظ على الدولة المصرية وعلى نسيجها الوطني”. وأشار المجلس إلى أن القوات المسلحة لم تسلم من البعض الذين أخذوا يرددون وينسجون القصص عن الصراع بين المجلس وبين السلطة الشرعية، واليوم "آن الأوان للفارس أن يستريح بعد عناء الرحلة ومشقتها”. واستطرد قائلاً "لقد تم تسليم الراية من جيل أكتوبر، جيل الانتصارات والمجد والعزة إلى الأبناء لمواصلة المشوار، تحية من القلب مملوءة بالحب والتقدير والاحترام والاعتزاز لقادتنا الذين سلموا الراية، هم في القلب وفي العيون”. وتشير تقارير إلى أن الرئيس المصري محمد مرسي استطاع اللعب على خصومات داخل القيادة العسكرية واستفاد من الصدمة التي ولدها هجوم سيناء لإبعاد المشير حسين طنطاوي الذي يتولى وزارة الدفاع منذ أكثر من 20 عاماً، بحسب ما قال محللون. وكشف قرار إحالة المشير الذي كان يترأس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ونائبه رئيس الأركان سامي عنان إلى التقاعد عن رغبة مرسي الواضحة في تقليص سلطة المؤسسة العسكرية الذي كان في نزاع معها. واستطاع مرسي أن يستفيد من الخلافات بين الجنرالات ومن تراجع ظل حتى الآن مخفياً "للحرس القديم” من قيادات الجيش مع العمل على تأمين مخرج مشرف لمن تم استبعادهم.في الوقت ذاته، كذَّب المجلس العسكري ما أذاعته قناة "الحُرة” الفضائية من أن طنطاوي وعنان وضعا "قيد الإقامة الجبرية”، مؤكداً أنهما يمارسان حياتهما بشكل طبيعي. ودعت الولايات المتحدة الحكومة والجيش في مصر إلى العمل معاً. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "من المهم أن يعمل العسكريون والمدنيون معاً بشكل وثيق لتسوية المشكلات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها مصر”، مضيفاً "نأمل بأن يتيح إعلان الرئيس مرسي للشعب المصري الحفاظ على علاقات جيدة مع الدول المجاورة”.وأثارت إقالة كبار المسؤولين في الجيش المصري على يد الرئيس الجديد محمد مرسي مخاوف السياسيين والمعلقين الإسرائيليين ما سيترتب على هذا "الزلزال” العسكري والسياسي.وفي سياق آخر، قال مصدر أمني إن مسلحين قتلوا بالرصاص شيخ قبيلة ونجله في شبه جزيرة سيناء المصرية وذلك في الوقت الذي يتصاعد فيه العنف لليوم السادس من حملة عسكرية على المتشددين في المنطقة. وقال مصدر أمني في سيناء إن متشددين قتلوا بالرصاص شيخ القبيلة خلف المنيعي ونجله أثناء عودتهما من مؤتمر نظمه بعض زعماء القبائل للتنديد بالتشدد.من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة أن الجانب المصري أبلغها بأنه سيعيد فتح معبر رفح الحدودي أمام المسافرين والقادمين الفلسطينيين لثلاثة أيام "للحالات الإنسانية فقط”.