أشاد النائب الشيخ جاسم السعيدي بالمضامين الراقية والروئ الحكيمة التي تضمنها الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والذي ألقاه على المواطنين أمس بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، لافتاً إلى أهمية الكلمة التي أكدت رسوخ الدولة وقدرتها على فرض القانون على الجميع، وعدم تقديم التنازلات للمجرمين والخونة. وأضاف: أن هؤلاء المجرمين والخونة، لم يستثمروا تلك المكرمات والإعفاءات التي أسبغت عليهم في أن يكونوا مواطنين صالحين، وأبوا إلا أن يستمروا في خيانتهم ومؤامرتهم المستوردة التي تريد النيل من وطننا الذي كان على مر التاريخ محط أطماع الأعداء، واعتقدوا أن مسلسلاً من التنازلات والإعفاءات قادم، لكنهم انصدموا اليوم بالواقع المرير الذي يستحقونه نظير خيانتهم وعمالتهم وجرمهم بحق الوطن وأبنائه، فلا عزاء لهم اليوم. وتابع السعيدي: لقد كان خطاباً أبوياً من لدن جلالة الملك ومشاركة من جلالته لأبناء شعبه لهذه الأيام الفضيلة ألا وهي العشر الأواخر من رمضان، وهذا إنما يعبر عن حرص جلالته على المعاني الإسلامية وأطر التواصل بين المواطنين وقد استشعر المواطنون من خلال الخطاب السامي لجلالة الملك، الثقة الملكية في القدرة على تسيير الأمور والإمساك بزمام الأمور خصوصاً فيما يتعلق بالجانب الأمني، الذي أكد جلالته على أهميته وضرورة حماية المواطنين والمقيمين وعدم السماح للمخربين والخونة والمتربصين والمقامرين بهذا الوطن في تحقيق مرادهم، عبر التماسك الذي يكون عبر التفاف المواطنين حول ولي الأمر، وهذا ما قاله جلالته حفظه الله في خطابه، وذلك من أجل حماية المكتسبات التي تحققت للبحرين واستفاد منها الجميع ولا ينكرها إلا جاحد على جميع الأصعدة، بما فيها الصعيد السياسي والتعديلات الدستورية الأخيرة التي تمخضت من حوار وطني مثل أطياف الشارع. وواصل السعيدي: إن تأكيد جلالة الملك في خطابه على مواصلة معالجة المشاكل الداخلية وبذل أقصى الجهود من أجل حلحلة الملفات التي تؤثر في حياة المواطن البحريني، والارتقاء به للأعلى، هو ما يطمح له كل مواطن بحريني شريف يريد العزة لوطنه ولمواطنيه عبر القضاء على بعض المشاكل التي يعاني منها المواطن البحريني وعلى رأسها المشاكل الأمنية والمشكلة الإسكانية ورفع المستوى المعيشي للمواطن. ولفت إلى حرص جلالة الملك على التذكير بالقضية المحورية للمسلمين وهي القضية الفلسطينية التي انشغل عنها الرأي العام نظراً للأحداث المتسارعة التي تتعرض لها المنطقة وأحداث القتل والنكال الذي يتعرض له الأخوة السوريون، وهو ما تطرق له جلالته في خطابه كذلك، حرصاً منه على الدم العربي المسلم وإيقاف هذا النهر الدموي الذي يهرق دون وجه حق.