أكد أطباء الأسنان أنه "خلال شهر رمضان الكريم تكثر الشكوى من رائحة الفم الكريهة، نتيجة الامتناع عن الطعام ساعات طويلة”، مشيرين إلى أن "هناك أسباباً كثيرة وراء تلك الحالة إبرازها نوعية الطعام المتناول بالإضافة للعقاقير وبعض المشاكل الصحية الأخرى”، فيما قدموا سلسلة من النصائح والأرشادات لتجنب رائحة الفم الكريهة خلال الشهر الفضيل.وأشار الأطباء أن أهم هذه النصائح هي "تناول الشاي الأخضر في السحور لاحتوائه على مواد مضادة للبكتيريا المسببة للرائحة الكريهة”، مضيفين أنه "يمكن أيضاً إضافة أعواد القرفة في الشاي لزيادة الفاعلية في التغلب على البكتيريا وإنعاش الفم”. كما أشاروا لإمكانية مضغ القليل من أوراق البقدونس أو النعناع بعد تناول وجبة تحتوي على عناصر ذات نكهات قوية تساعد على الحفاظ على رائحة فم منتعشة، فهذه الأوراق تحتوي على مادة "المونوتيربينز” وهي مادة طيارة تنتقل بسرعة من الأوعية الدموية إلى الرئتين حيث تنتشر رائحتها عن طريق التنفس وتساعد على إنعاش الفم لفترة طويلة”.كما لفت الأطباء إلى "ضرورة الابتعاد عن الأطعمة المالحة والنفاذة والمخللات والبهارات، حتى لا تسبب رائحة كريهة للعرق خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف”. بالإضافة لتناول "ثمرة الكيوي التي تعد من أغنى الثمار الغنية بفيتامين "سي”، حيث تحتوي ثمرة الكيوي الواحدة على ما يحتاج إليه الجسم من الفيتامين في اليوم والذي يؤدي نقصه إلى ضعف وتفكك طبقة الكولاجين في اللثة، ويعرضها للضعف فلا تقوى على القيام بدورها ويجعلها أكثر تأثراً بالجراثيم”.وذكروا أن "بذور السمسم تتمتع بقدرة فائقة على تنظيف الأسنان، فمضغ البذور يزيل طبقة البلاك ويساعد على بناء ميناء الأسنان فضلاً عن غناها بالكالسيوم الذي يحافظ على صحة العظام حول الأسنان واللثة”. ونصحوا "بشرب الماء بعد الصيام للتخلص من رائحة الفم الكريهة، لأنه يحافظ على رطوبة اللثة وهو أفضل وسيلة لتعزيز إفراز اللعاب الذي يعتبر أقوى دفاع للجسم ضد الجراثيم التي تسبب البلاك ونخر الأسنان”.وأوضحوا أن "مضمضة الفم أكثر أثناء الوضوء تساعد على التخلص من بقايا الأطعمة العالقة في الفم وبين الأسنان التي يمكن أن تتحلل وتسبب رائحة متغيرة للفم والأمثل شرب 8 أكواب من الماء يومياً، لأن ذلك يحافظ على رطوبة اللثة والجسم بأكمله”. ونصح الأطباء "بتجنب تناول بعض الأطعمة ذات الرائحة النفاذة، مثل الثوم والبصل خاصةً أثناء وجبة السحور”، مشيرين إلى "ضرورة استخدام معجون أو غسول للفم بعد تناول الأطعمة الغنية بالتوابل والثوم والبصل لإخفاء الرائحة مؤقتاً، واستخدام الخيط والفرشاة يوميا للتخلص من جزيئات الغذاء في الفم، التي تجمع البكتيريا”.ولفتوا الأطباء إلى أن "مضغ الحلوى أو العلكة الخالية من السكر بين الإفطار والسحور تساعد على احتفاظ الفم برائحة طيبة”. كما نصح الأطباء بضرورة التوقف عن استعمال منتجات التبغ. وذكروا أن "رائحة الفم الكريهة ربما ترتبط بالإصابة بمرض ما، مثل التهاب في المنطقة التنفسية، والتهاب الجيوب المزمن، واستعمال قطرة الأنف، والتهاب القصبات الهوائية المزمن، ومرض السكري، والاضطرابات المعوية، والمصابين بأمراض الكبد والكلى”.وأوضح الأطباء أن هناك "3 أمراض أساسية تتحكم في طعام وشراب الصائم هي "الأسكوربي” والتهابات اللثة المزمنة و«الكامبيدا”.وأضافوا أن "الأسكوربي والتهاب اللثة المزمنة يسببان نزف الكثير من الدم، لكنه لا يتسبب في إفطار الصائم، أما إذا كان الدم المفقود كثيرا ويحتاج بعده الشخص لنقل دم أو تركيب محاليل، فهنا يتوجب إفطاره، وفي هذين المرضين يتوجب على الصائم المصاب بأي منهما تناول السوائل والعصائر بعد الإفطار بكثرة لتعويض الدم المفقود”.أما المرض الثالث "كامبيدا” فيسبب مشكلات للمصابين به بسبب الجفاف، ما يتسبب في التهابات حادة في اللثة، ويكون العلاج الرئيسي للأمراض الثلاثة هو دهان موضعي، يوضع مكان الالتهابات، ولا يجب أن يتجنب الصائم أي أطعمة بسبب هذه الأمراض لكن يجب أن يضع الدهان الموضعي، أثناء الصيام ولا يسبب ذلك إفطار المريض.