لندن - (رويترز): اجتذبت منافسات الرماية أعداداً قياسية من المتفرجين في أولمبياد لندن لكن هذه الرياضة ابتليت بوصمة العنف بعد عمليات اعتداء بالأسلحة النارية.وعندما وصلت البعثة الأمريكية إلى لندن وتحدثت إلى مسؤولي وسائل الإعلام قبل أولمبياد لندن واجهوا تساؤلات كثيرة بشأن مقتل 12 شخصا على يد مسلح أثناء مشاهدة فيلم سينمائي.وبعد تقديم العزاء لأسر الضحايا اتهم الأمريكيون الناس بالتعميم وحاولوا النأي بأنفسهم عن عمليات القتل.وقالت كيم رودز التي فازت بميدالية ذهبية في أطباق الأسكيت مما جعلها أول أمريكية تفوز بميدالية في خمس دورات أولمبية متتالية «تعلم رياضة (الرماية) المسؤولية والالتزام والتركيز والاحترام وهذه مهمتنا هنا في الأولمبياد».واستغل المنافسون كل فرصة ممكنة للترويج لرياضتهم وكان الأمريكيون الذين حصدوا ثلاث ذهبيات الأعلى صوتاً في مناقشة الحاجة لتوعية الناس في الأولمبياد.وكان الحضور كثيفا في ميدان الرماية لدرجة انه المنشأة الأولمبية الوحيدة الذي لم يسمح للبعض بدخولها رغم حملهم تذاكر بسبب امتلاء المدرجات.لكن مسألة المهم الرياضة الناس للذهاب إلى أندية الرماية في المستقبل هي قضية أخرى.وحصلت كوريا الجنوبية على ثلاث ذهبيات وفضيتين في لندن لتحتل قمة ترتيب الرماية بعد 15 منافسة شارك فيها 390 رياضياً من 108 دول وهو رقم قياسي.وقال أوليجاريو فاسكويز رانا رئيس الاتحاد الدولي للرماية في بيان «(لندن) هي أفضل دورة ألعاب أولمبية على الإطلاق».وأضاف «المنشآت كانت رائعة وتحققت نتائج ممتازة وكان هناك إقبال جماهيري غير عادي. تلقيت تقييماً إيجابياً من الرياضيين والمدربين وسلطات اللجنة الأولمبية الدولية. هذه قصة نجاح».وقام جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بتسليم أول ميدالية في الألعاب يوم 28 يوليو الماضي إلى الصينية يي سيلينج التي فازت بمنافسات بندقية ضغط الهواء من مسافة عشرة أمتار وهي المسابقة التي شاركت فيها بهية الحمد أول رياضية أولمبية قطرية ونور سوراني محمد من ماليزيا التي شاركت في المنافسات وهي حامل في ثمانية اشهر.وحفلت المنافسات بالقصص الإنسانية لرماة يعملون في الشرطة والحانات وفي مؤسسات عسكرية وكسائقي راليات.وقال فرانز شريبر الأمين العام للاتحاد الدولي للرماية في بيان «كانت النتائج عالية المستوى والحضور الجماهيري رائعاً. أنها واحدة من أفضل الدورات الأولمبية على الإطلاق.»وفي اليوم قبل الأخير للمنافسات قام مسلح بقتل ستة أشخاص وأصاب أربعة آخرين في معبد للسيخ في ميلووكي بالولايات المتحدة الأمريكية وثارت مناقشات من جديد بشأن وجود الأسلحة في أيدي الأشخاص الخطأ.وقال اميل ميليف أحد أفراد الفريق الأمريكي وهو مولود في بلغاريا «الأسلحة لا تقتل... الأشخاص هم من يرتكبون جرائم القتل».وأضاف «الأسلحة التي تستخدم للرياضة لا يمكن أن يكون لها صلة بشخص كهذا».