في موسم 2001-2002 إثر عودة مارتشيلو ليبي عادت الألقاب ليوفتوس ونجمه، فحقق النادي السكوديتو وكأس السوبر وكان الثنائي "دل بييرو - تريزيغييه” ثنائياً حاسماً مسجلاً في الدوري وحده 40 هدفاً، بعد نهاية الموسم شارك دل بييرو في كأس العالم 2002 وكانت المشاركة عموماً متوسطة له إذ إنه جلس في المباراتين الأوليين احتياطياً واشترك في المباراة الثالثة أمام المكسيك وساهم بترشح بلاده لثمن النهائي بعد أن سجل أمام المكسيك هدف التعادل لكن إيطاليا سرعان ما خرجت من الكأس بعد خسارتها من كوريا الجنوبية. وفي موسم 2002-2003 ساهم دل بييرو بشكل كبير في إحراز فريقه اليوفنتوس للدوري الإيطالي رقم 27 في تاريخه وقد سجل فيه 16 هدفاً، وساهم أيضاً بصعود فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في نهائي جمع فريقين إيطاليين خسرها بضربات الترجيح. سنة 2004 تميزت بقدوم فابيو كابيلو لتدريب النادي ومع أن الخلافات دبت بينه وبين دل بييرو، إلا أن الأخير قدم مردوداً رائعاً ذلك الموسم وسجل لناديه 14 هدفاً وفي المباراة الفاصلة التي حددت بطل إيطاليا ذلك الموسم أهدى دل بييرو تمريرة حاسمة لتريزيغي سجل منها هدف الفوز على الميلان وبذلك فاز اليوفنتوس باسكوديتو ذلك الموسم.وفي عام 2010 سجل هدفه رقم 300 في مسيرته أمام نادي سيينا في الدل ألبي في مباراة تعادل فيها الفريقان بثلاثة أهداف لكليهما. وفي أكتوبر 2010 أصبح دل بييرو الهداف التاريخي لنادي اليوفنتوس بعد أن سجل هدفه رقم 179 بقميص النادي في ملعب سان سيرو أمام نادي الميلان ليصبح دل بييرو أكبر هداف في تاريخ يوفنتوس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بعد أن تخطى رقم الهداف الأسطوري لليوفي جامبييرو بونيبيرتي ويدخل قائمة عشر أبرز هدافي الدوري الإيطالي عبر العصور.استدعي دل بييرو من طرف مارتشيلو ليبي -الذي سبق وأن دربه في يوفنتوس- إلى تشكيلة المنتخب الإيطالي التي خاضت كأس العالم لعام 2006 والمقامة في ألمانيا بعد أن قدم أداء جيداً خلال التصفيات المؤهلة لها، ولعب دل بييرو كأس العالم بعد أقل من شهر على اندلاع فضيحة الكالتشيوبولي والمعلن عن نتائج التحقيق فيها خلال مشاركة منتخب إيطاليا في كأس العالم والتي كان فريقه هو المتضرر الأكبر منها، وفي المباراة الأولى لمنتخبه أمام غانا والتي فاز بها فريقه بهدفين نظيفين لم يلعب دل بييرو سوى دقائق قليلة نهاية المباراة بعد أن حسم فريقه النتيجة ثم لعب لمدة نصف ساعة في آخر المباراة التي جمعت منتخبه بالمنتخب الأمريكي والتي انتهت على نتيجة التعادل الإيجابي (1-1).وفي المباراة الثالثة من الدور الأول والتي فازت بها إيطاليا على التشيك بثنائية نظيفة، اكتفى اللاعب بالجلوس على مقاعد البدلاء ولكن فريقه صعد إلى الدور الثمن النهائي والذي قابل فيه منتخب أستراليا، وفي تلك المباراة لعب دل بييرو أساسياً بدلاً من "توتي” وقدم أداء كبيراً في الشوط الأول ولكن في الشوط الثاني وقع تعويضه بتوتي الذي سجل هدف الفوز في مباراة صعبة لعبت فيها إيطاليا بعشرة لاعبين، وبعد غيابه في مباراة دوري الثمانية التي فاز بها فريقه بثلاثية نظيفة أمام أوكرانيا، عاد ليساهم مساهمة كبيرة في صعود بلاده إلى الدور النهائي أمام ألمانيا بتسجيله لهدف تاريخي في نصف النهائي وفي الدقيقة 120 من المباراة بضربة مقوسة في الزاوية القائمة المعاكسة بعد هجوم معاكس شارك في بنائه كانافارو وتوتي وجيلاردينو، وفي المباراة النهائية التي جمعت منتخب إيطاليا بنظيره الفرنسي ساهم اللاعب في تتويج فريقه بالكأس العالمية وذلك بعد دخوله في آخر الوقت الأصلي للمباراة معوضاً زميله في اليوفنتوس كامورانيزي وقد لعب الشوطين الإضافيين ثم الضربات الترجيحية وسجل ضربة الجزاء الرابعة لفريقه واضعاً الكرة في الزاوية اليمنى للحارس بارتيز التي ساهمت في فوزه 5-4 بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي 1-1 محققاً حلم طفولته الذي طالما راوده.
ديل بييرو واليوفي .. قصة عشق لا تنتهي (2-2)
15 أغسطس 2012