مائدة الإفطار لدى الجيبوتيين لها طابع خاص يختلف عن الدول الإسلامية، حيث يكون الإفطار على مرتين الأُولى تمر وبليلة تصنع من القمح مع المدربش وهو عبارة عن عجائن وخميرة والباجية وهي على شكل الطعمية والسمبوسة والشوربة والعصائر، ثم يذهبون لصلاة العشاء والتراويح والتي يعقبها الوجبة الثانية. وتكون وجبة دسمة وعادة تتكون من الزريبان وهي أرز مع الزبيب وقطع اللحم أو الإسباجيتى .أما في السحور -ويعتبر شبه خاص لدى الجيبوتيين- فالعصيدة هي الوجبة الرئيسة مع اللبن الرايب وقليل من الشوربة، في حين يهتم أهالي جيبوتي بوجبة السحور أكثر من الإفطار حيث يحضرون هريس القمح المطبوخ باللحم والأرز بالسمك، أما إفطارهم فيكون خفيفاً كالحليب والتمر والسمبوسك.من جانب آخر، تعتبر الشعيرية والمعروفة باسم "الباسطة” في معظم الدول الأفريقية من أبرز الأطباق بموائد الجيبوتيين، كما إن لديهم ما يسمى بالمرق وهو عبارة عن شوربة خضار من البطاطس والطماطم ثم تشرب شوربة المرق بعد تناول طعام العشاء مباشرة.ومن أبرز ما يميز رمضان في جيبوتي التئام شمل الأُسرة على مائدة الإفطار كالجد والجدة والأبناء وزوجاتهم والأحفاد، ويؤدي الناس الصلاة جماعة في المسجد، ويجتمع كبار السن للسهر وإنشاد المدائح النبويّة، والبعض الآخر يجتمع في حلقات قرآنية ليكمل ليلته بالذكر والتلاوة والدعاء وصلاة الليل.وفي العشر الأواخر من شهر رمضان تعتبر من أفضل أيام الشهر الكريم حيث يخرج الناس إلى المساجد للاعتكاف، وأغلب النساء يكن مع الرجال بل وحتى الخدم في البيوت يذهبون إلى المساجد وتكون المساجد مزدحمة جداً ثم يتضرعون إلى الله أن يعيد عليهم الشهر باليمن والبركات.