قال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو، إن خطاب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، تضمن معاني التراحم والتسامح والوحدة والتعاضد والحفاظ على السلم الأهلي والأمن الاجتماعي والالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية الغراء وحكم القانون، مؤكداً أن هذه المضامين، مفاتيح لولوج المرحلة المقبلة من العمل الوطني كما كانت ملامح عهد الإصلاح والتنمية والتحديث.وأضاف فخرو أن” جلالة الملك المفدى، عبر بكلمته بما احتوته من معانٍ بحرينية أصيلة عن روح هذا الوطن الغالي وعن فهم صحيح واستيعاب دقيق لمتطلبات المرحلة، وعن عمق في الإدراك لتحديات المستقبل، ومستلزمات تعزيز التلاحم الوطني والحفاظ على السلم الأهلي، خصوصاً وأن المضامين السامية أكدت على معاني نحن في أشد الحاجة إليها في هذه المرحلة المهمة من تاريخ وطننا الغالي”.وثمن رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، دعوة جلالة الملك بأن يكون الحوار هو الطريق الذي يحقق آمالنا وتطلعاتنا، وقال إن هذه الدعوة رسالة بليغة وواضحة تتسم بروح وطنية عالية وببعد النظر وبحكمة تضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار، وهي دعوة تثبت بأن جلالة الملك المفدى ماضٍ في مشروعه الإصلاحي بكل عزم وثقة، موضحاً أن جميع فئات وقوى المجتمع البحريني مدعوون إلى العمل البناء لتحقيق كل ما يعزز الثوابت والقيم التي أرساها جلالة الملك لتدعيم وحدتنا الوطنية ولم الشمل، لتحقيق كل ما يخدم نمو وتطور مملكة البحرين وشعبها، لننطلق إلى المستقبل بنظرة حكيمة متأنية بعيداً عن كل ما يضر الوطن والمواطن.وأضاف أننا” جميعاً كمواطنين بحرينيين يجب علينا أن نعي منطلقات ودوافع المضامين السامية التي تضمنها خطاب جلالة الملك وان نستثمرها ونستغلها، ونستجيب لمبادراته الخيرة التي تكرس روح الأسرة الواحدة والتلاحم الوطني، والتي ذكرها في كلمته الأخيرة حينما أكد أن البحرين ماضية، بعزيمة لا تعرف الضعف ولا الكلل في طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإرساء دعائم الديمقراطية وحقوق الإنسان. اضافة إلى دعوة جلالته الجميع إلى الوحدة والتلاحم عندما قال:« يدنا في أيديكم جميعاً، على بصيرة من أمرنا ووعي بحقوقنا وواجباتنا وإيمان بربنا واعتزاز بعبقرية شعبنا وصدقه وإخلاصه، جاعلين نصب أعيننا ما يتطلع إليه شعبنا من رقي، وتقدم، وازدهار، وعدل، وحكمة جيدة، ومقاومة لكل أشكال الفساد وإرساء لقواعد الديمقراطية الحقة داخل إطار ثوابتنا الدينية والوطنية وخصوصية مجتمعنا”. وأشار عصام فخرو، إلى أن الشعب البحريني بمجمله وبمختلف فئاته يقف داعماً ومسانداً لتوجهات جلالة الملك، وحكومته برئاسة صاحب السمو الملكي الأميرخليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، لتحقيق كل ما من شأنه المصلحة العليا للوطن، داعياً الجميع للعمل بروح وطنية خالصة لتحقيق ما فيه رفع وارتقاء الوطن خلف قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، مناشداً جميع قوى المجتمع المدني في مملكة البحرين في إرساء كل ما يعزز أركان الوحدة الوطنية ويبعدها عن التجاذبات والحسابات الخاصة، وبالتأكيد على ضرورة مد جسور الأخوة والمحبة والتلاحم بين مختلف مكونات الشعب، حيث إن المخرج الوحيد والأمثل للنهوض من جديد هو وحدة الكلمة وجمع الصفوف ونبذ الفرقة والخلاف، وبأنه يجب علينا ألا نحيد عن إيماننا بالمستقبل الواحد المشترك، وألا نفقد ثقتنا في بعضنا البعض كإخوة وزملاء ومواطنين مهما تنوعت أطيافنا في هذا الوطن العزيز.