عواصم - (وكالات): تعرض عشرات المواطنين السوريين في لبنان للخطف أمس كما تم الاعتداء على بعض ممتلكاتهم ومحالهم في مناطق متفرقة من بيروت ومحيطها من قبل أهالي اللبنانيين الشيعة الذين تختطفهم في سوريا مجموعة مسلحة مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أنه بعد بث تقارير إعلامية تفيد بمقتل بعض اللبنانيين الـ11 المختطفين في سوريا في القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة اعزاز في ريف حلب أمس «نزل عدد من أهالي وأقارب وجيران هؤلاء إلى الشوارع وبدأوا بالتعرض للسوريين وممتلكاتهم»، وتحديداً في منطقة التيرو بين منطقتي حي السلم والشويفات جنوب بيروت. ولفتت الوكالة إلى «ظهور مسلح في منطقة حي السلم والشويفات - التيرو»، مشيرة إلى أن «التعديات شملت تكسير محلات وعربات للبيع وخطف عشرات السوريين». وأشارت إلى أن «الأمر خرج عن السيطرة ولم تنفع حتى الآن أي محاولات حزبية أو رسمية لضبط الوضع». ونقلت وسائل الإعلام اللبنانية تقارير تفيد بمقتل بعض أو حتى كل اللبنانيين الـ11 في الغارة الجوية على اعزاز. لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أكد أن «7 من اللبنانيين الـ11 إصاباتهم طفيفة وهم على قيد الحياة، في حين أن الأربعة الباقين إصاباتهم خطرة»، مؤكدة أنهم أصيبوا في الغارة على اعزاز. وتبنت مجموعة مسلحة في سوريا أكدت أنها تنتمي إلى الجيش السوري الحر خطف اللبنانيين الـ11 وهم من الطائفة الشيعية كانوا في زيارة حج.إلى ذلك، أفاد رئيس رابطة آل المقداد، أحد أكبر العشائر الشيعية في لبنان، حاتم المقداد أن «المجلس العسكري في العائلة سيواصل خطف السوريين في لبنان حتى استرداد ابن العائلة حسان المقداد المخطوف في سوريا». وبحسب تقارير إعلامية، تبنت مجموعة مسلحة قالت إنها تنتمي للجيش السوري الحر خطف المواطن اللبناني حسان المقداد الذي ظهر في تسجيل فيديو مصاباً بكدمات في الوجه. وأثر هذه التطورات، طلبت البحرين، والسعودية والإمارات وقطر من مواطنيها الموجودين في لبنان مغادرة البلد.وفي بيروت، نصحت السفارة السعودية رعاياها الموجودين في لبنان بالمغادرة فوراً. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري أنه «طلب من جميع الرعايا السعوديين مغادرة لبنان فوراً بعدما أصبحت التهديدات معلنة». بدورها، طلبت قطر من مواطنيها في لبنان المغادرة فوراً.