قالت مجلة "الصياد” اللبنانية إن الخطوة المتقدمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بإنشاء "محكمة عربية لحقوق الإنسان” تأتي لتسد فراغاً في بنيان النظام العربي وتبقي قضايا الأمة داخل البيت العربي وتقطع الطريق عن طلب العون والمساعدة من الخارج حتى ولو كانت دولاً صديقة، وأن تعميم ثقافة احترام حقوق الإنسان في كل بلد عربي من شأنه أن يختصر الكثير من المشاكل والمواجهات بين الحاكم والمحكوم ويرسخ أواصر الوحدة الوطنية في المجتمعات العربية.وأشادت مجلة "الصياد”، في افتتاحية تحت عنوان "الخطوة الإنسانية المتقدمة لملك البحرين.. حمد بن عيسى آل خليفة” في عددها الأخير الصادر في بيروت، بمبادرة عاهل البلاد المفدى بإنشاء "محكمة عربية لحقوق الإنسان”، منوهة بما أوجدته هذه المبادرة من أصداء واسعة من الارتياح والتقدير في أوساط المجلس الوزاري لدول الجامعة العربية في القاهرة عندما عُرضت عليه فكرة مشروع جلالة الملك لإنشاء "محكمة عربية لحقوق الإنسان”.وقالت المجلة إنه "لم يكن مستغرباً أن يصدر هذا الاقتراح عن ملك مملكة البحرين بالذات لأسباب عديدة منها أن أساس حركة النهضة الإصلاحية في البحرين التي قادها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ توليه القيادة هو احترام حقوق الإنسان في البحرين في حرياته الأساسية وحقوقه في التعبير عن الرأي والعدل والحياة الكريمة”.وذكرت أن من أسباب الترحيب العربي بهذه المبادرة الكريمة من قبل ملك مملكة البحرين أنها تأتي تماماً في وقت الحاجة الماسة إليها نظراً للظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة العربية حالياً.وأشادت مجلة "الصياد” بقرار جلالة الملك المفدى تشكيل لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق في أحداث البحرين، وقالت إن جلالته قدم مثالاً حياً ونموذجاً يحتذى به عندما أمر بتشكيل هذه اللجنة والمضي قدماً في تنفيذ توصياتها لمعالجة الأزمة في البحرين.وأكدت أن مبادرة جلالة الملك حمد بن عيسى الجديدة أثارت الإعجاب والاحترام، منوهة بما عبر عنه أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي بالقول إن "هذه المبادرة تدل على تطور حضاري وفكري وقانوني وسياسي وهو تطور على درجة كبيرة من الأهمية في هذه المملكة الفتية الناهضة”، كما اعتبر الأمين العام أن قرار الملك بتشكيل لجنة قضائية دولية مستقلة لتقصي الحقائق بشأن الأحداث في البحرين "ينم عن مبادرة رائدة وشجاعة غير مسبوقة في العالم العربي لاسيما أن رئيس اللجنة وأعضاءها هم من الشخصيات الدولية المشهود لهم بالنزاهة والحيادية”.واختتمت المجلة افتتاحيتها بالتأكيد على أن هذه المبادرة تدل على التفكير الراسخ لدى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بالحرص على حقوق الإنسان بدءاً من البحرين ومن المقرر أن تعقد لجنة متخصصة اجتماعاتها في البحرين لدراسة قانون محكمة حقوق الإنسان العربية وأنظمتها وأسلوب عملها.