لندن، طرابلس - (وكالات): أدى هجومان بسيارتين مفخختين إلى سقوط قتيلين و4 جرحى في قلب العاصمة اللليبية في أول أيام عيد الفطر أمس، كما ذكرت السلطات التي اتهمت أنصار النظام السابق بالوقوف وراء ذلك. وقال رئيس جهاز الأمن في طرابلس العقيد محمود الشريف إن سيارة انفجرت قرب كلية عسكرية في جادة عمر المختار ما أسفر عن سقوط قتيلين و4 جرحى بينما انفجرت سيارة ثانية قرب وزارة الداخلية ولم تؤد إلى ضحايا.وقال الشريف "إنهما سيارتان مفخختان تم تفجيرهما عن بعد”، متهماً مؤيدي نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بالوقوف وراءهما.وأعلنت السلطات الليبية مطلع أغسطس الجاري مقتل 3 رجال يشتبه بانهم كانوا يعدون لعمليات تفجير، وذلك خلال عملية لقوات الأمن قرب طرابلس. وقال العقيد الشريف "إنها الخلية النائمة نفسها التي لم يتم توقيف كل أعضائها”. وأضاف إنها المجموعة نفسها التي نفذت الهجوم بسيارة مفخخة في أغسطس الجاري وسط طرابلس، موضحاً أن "المتفجرات والوسيلة التي استخدمت للهجوم هي نفسها”. وتابع أن "المجموعة مموّلة من أعضاء في النظام السابق في تونس والجزائر”.أما السيارة الثانية وهي سيارة أجرة انفجرت في شارع صغير قرب وزارة الداخلية لكن الانفجار لم يسفر عن سقوط ضحايا. ولم تمنع أعمال العنف مئات المصلين من أداء صلاة العيد في ساحة الشهداء وسط طرابلس بعد أقل من ساعتين من الهجمات وعلى بعد مئات الأمتار عن موقعي الهجومين. وقال نائب وزير الداخلية عمر الخضراوي الذي تفقد المكان، إن أجهزة الأمن تملك منذ 3 أيام معلومات عن هجمات محتملة. وأضاف "كان لدينا معلومات عن هجمات ممكنة من هذا النوع منذ 3 أيام لكن مع هذا العدد من الأسلحة في البلاد يصعب ضبط كل شيء”، مؤكداً أنه "يجري البحث عن سيارات مفخخة أخرى”.من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "صندي تليغراف” أمس أن الحكومة الليبية المنتخبة مؤخراً تعتزم البدء بمحاكمة سيف الإسلام القذافي الشهر المقبل في بلدة الزنتان، بعد توصلها إلى اتفاق مع الميليشيات التي تحتجزه.وقالت الصحيفة إن نجل الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي سيُتهم بتحريض أنصاره على قتل المتظاهرين والثوار خلال الانتفاضة في ليبيا العام الماضي ويواجه عقوبة الإعدام شنقاً إذا أُدين، بعد تعثر المحاولات السابقة لتقديمه إلى المحاكمة جراء إصرار الحكومة الليبية الانتقالية على محاكمته في طرابلس ورفض ميليشيات الزنتان التي اعتقلته تسليمه خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى هروبه بمساعدة من الأصدقاء والمتعاطفين في العاصمة الليبية، أو معاملته برأفة.
قتيلان و4 جرحى في هجومين بسيارتين مفخختين بطرابلس
20 أغسطس 2012