مع حلول عيد الفطر يجد آلاف الأطفال العراقيين في المدن الصغيرة أنفسهم مجبرين على قضاء عطلة العيد في بساتين وساحات يقع بعضها قرب مكبات للنفايات في ظل غياب مراكز الترفيه التقليدية. وخلال الأيام التي سبقت حلول العيد أخذ الأطفال يبحثون عن ملاذ للتعبير عن فرحهم، فيما اضطرت أسرهم لأخذهم إلى مناطق ترفيهية بدائية تتشكل بصورة مؤقتة مع كل مناسبة. وتقع بعض هذه المناطق قرب مكبات للنفايات، أو تتحول هي نفسها إلى مكب للنفايات إثر إهمال السلطات المحلية لهذه المواقع باعتبارها تشكيلات عشوائية. ويتوجه آخرون إلى العاصمة التي تشهد عادة اختناقات مرورية في الأعياد تضطر خلالها السلطات إلى قطع الطرق أمام السيارات لعدة كليومترات من أجل تأمين الحماية للمحتفلين في بلاد تشهد أعمال عنف يومية منذ 2003. ورغم مرور 10 سنوات على سقوط النظام السابق، إلا أن المسؤولين الجدد لم يبادروا إلى بناء مراكز ترفيهة، علماً أن ملايين الدولارات أنفقت على مشاريع أقل جدوى، بحسب مراقبين.