عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان "مقتل أكثر من 100 شخص برصاص قوات الأمن السورية في مدن عدة، خاصة في ريف دمشق ودرعا”، فيما اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمام المبعوث الدولي والعربي الجديد الأخضر الإبراهيمي أن "لا حل سياسياً في سوريا مع بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة”، في حين ردت دمشق على الإبراهيمي معتبرة عكس ما قال إن لا حرب أهلية في سوريا. ولايزال المقاتلون المعارضون للنظام يسيطرون على عدد كبير من أحياء حلب. وذكر المجلس الوطني السوري المعارض أن النظام السوري "يشن هجوماً وحشياً على مدينة درعا مستخدماً الطائرات المروحية والدبابات والمدفعية الثقيلة”، معلناً أن "المدينة منكوبة وتعاني كارثة إنسانية”.في غضون ذلك، قالت الحكومة الأردنية إنها استدعت السفير السوري في عمان بهجت سليمان احتجاجاً على سقوط 4 قذائف أطلقت في الجانب السوري وسقطت بمنطقة الطرة شمال المملكة، ما أدى إلى إصابة طفلة. وفي أنقرة، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده لا يمكنها أن تستضيف أكثر من 100 ألف لاجئ سوري، مؤكداً أنه لابد من إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية لاستيعاب تدفق اللاجئين.وحصدت العمليات العسكرية في مناطق مختلفة من سوريا أمس أكثر من 100 قتيل، وتركزت خصوصاً في ريف دمشق ودرعا. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا” عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية تعقيباً على تصريحات الأخضر الإبراهيمي أخيراً أن "التصريح بوجود حرب أهلية مجاف للحقيقة وهو فقط في أذهان المتآمرين على سوريا”، مضيفاً أن ما يجري في سوريا "جرائم إرهابية تستهدف الشعب السوري وتنفذها عصابات تكفيرية مسلحة مدعومة من دول معروفة بالمال والسلاح والمأوى”. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعلن أنه يجب إجراء مباحثات مع روسيا لتضييق الخناق مالياً على نظام الأسد، مؤكداً أن النزاع الدائر في سوريا يكلف دمشق مليار يورو شهرياً.ميدانياً، لايزال المقاتلون المعارضون للنظام السوري يسيطرون على عدد كبير من أحياء حلب ثاني أكبر المدن السورية، منذ أن أعلنوا في يوليو الماضي "معركة تحرير حلب” التي وصفها الإعلام الرسمي بأنها ستكون "المعركة الحاسمة”. وقال ناشطون معارضون من المعضمية إن دبابات سورية قصفت الضاحية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في العاصمة السورية ما أسفر عن مقتل وإصابة 23 شخصاً. وتدور اشتباكات في مدينة درعا جنوب البلاد بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية. وذكر المجلس الوطني السوري المعارض أن النظام السوري "يشن لليوم الثاني هجوماً وحشياً على المدينة، مستخدماً الطائرات المروحية والدبابات والمدفعية الثقيلة”، موضحاً أن الهجوم يأتي بعد "قرابة 3 أشهر من الحصار الخانق”. وأعلن المجلس أن "درعا مدينة منكوبة”، مشيراً إلى أنها "تعاني كارثة إنسانية”. في هذا الوقت، انتهت المهمة الرسمية لبعثة المراقبين الدوليين الذين انتشروا في سوريا منذ منتصف أبريل الماضي بتفويض من مجلس الأمن للتحقق من وقف لإطلاق النار لم يدخل حيز التنفيذ بتاتاً. من جانبه، حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس السوري بشار الأسد من أن "استخدام أو نشر أسلحة كيماوية أو بيولوجية في الصراع الدائر في بلاده سيكون خطاً أحمر”، مشيراً إلى أن "الأسد فقد شرعيته وعليه الرحيل”.وفي أنقرة، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده لا يمكنها أن تستضيف أكثر من 100 ألف لاجئ سوري، مؤكداً أنه لابد من إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية لاستيعاب تدفق اللاجئين. ووصل عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى 70 ألف لاجئ.من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو الوحيد الذي يستطيع إعطاء التفويض باستخدام القوة ضد سوريا محذراً مما وصفه بفرض "ديمقراطية بالقنابل”.وفي عمان، قالت الحكومة الأردنية إنها استدعت السفير السوري في عمان احتجاجاً على سقوط 4 قذائف أطلقت في الجانب السوري وسقطت بمنطقة الطرة شمال المملكة، ما أدى إلى إصابة طفلة بجرح بسيط.وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة إن "4 قذائف سقطت في الأراضي الأردنية من الأراضي السورية نتيجة اشتباكات بين القوات النظامية وقوات المعارضة داخل الأراضي السورية ونجم عنها إصابة طفلة أردنية”. وأضاف أن "الحكومة قامت باستدعاء السفير السوري في عمان وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية”، معرباً عن "رفض الحكومة وإدانتها” للحادث.