عاد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرفاع الشرقي –أحد الفرق التي سبق لها أن ظفرت بدرع الدوري وكأس الأمير في التسعينيات– عاد إلى مصاف دوري الدرجة الثانية بعد موسم واحد من صعوده القسري إلى مصاف دوري الدرجة الأولى!فيما مايزال الخطر يهدد فريق النادي الأهلي ثاني أعرق الفرق الكروية البحرينية وأحد أبرز أقطاب المنافسة على ألقاب البطولات بعد أن احتل المركز التاسع ووضع نفسه أمام امتحان جاد في مواجهة فريق نادي المالكية المكافح في مباراتين حاسمتين ستحدد نتيجتهما صاحب المقعد العاشر في دوري الدرجة الأولى!هذا هو الوضع الذي تمخضت عنه مباريات الفريقين -الأهلي والرفاع الشرقي- في الجولة الأخيرة من الدوري العام الذي ظفر بلقبه فريق نادي الرفاع بكل جدارة واستحقاق.لقد تابعنا جميعاً ما أثير قبيل انطلاق الجولة الأخيرة من أحاديث وما كتب من مقالات حول التلاعب بنتائج المباريات ومنهم من أطلق عليه مصطلح بيع المباريات وهي نفس الإسطوانة المشروخة التي تتكرر في الجولات الأخيرة من كل موسم رياضي!على أرض الواقع لاحظنا أداء متراخياً من فريق المنامة قياساً بأدائه في أغلب المباريات وهذا ما قد يترجمه البعض على أنه نوع من التواطؤ!في المقابل لعب الأهلاوية بروح عالية وقتالية لإدراكهم أهمية الفوز الذي تحقق لهم بفضل نجاحهم في استثمار الأخطاء واستغلال نقاط الضعف في التشكيلة المنامية!على العكس من ذلك تماماً كان حال الرفاع الشرقي الذي لعب بروح انهزامية هي استمرار لتلك الروح التي طغت على أداء الفريق في أغلب المباريات وجاءت هزيمته القاسية أمام البحرين نتيجة طبيعية لذلك الأداء السلبي!وعلى الوجه الآخر عزز البحرين تطور مستواه ولم يترك مجالاً للتشكيك في نواياه ولا في قدراته على الاستمرار ضمن كوكبة الفرق الكبيرة ويبدو أن الفريق الأخضر سيحافظ على بقائه مع الكبار باعتباره واحداً من أبرزهم تاريخياً خصوصاً إذا أصر على استقراره الفني بقيادة البرازيلي الخبير فييرا.عودة إلى الرفاع الشرقي والأهلي وما يستوجب على مجلس إدارتي الناديين الكبيرين من عمل مستقبلي مكثف لإعادة الهيبة إلى فريقيهما الكرويين من خلال دراسة وتقييم دقيقين لأدائهما في هذا الموسم وتهيأة الأجواء لهما لخوض موسم جديد يسوده الاستقرار الإداري والفني خصوصاً وأنهما يتمتعان بقاعدة جيدة من اللاعبين الشباب والناشئين كما إنهما يتمتعان بظروف مادية تفوق مثيلاتها في العديد من الأندية الوطنية وهذا من شأنه أن يمكن هذين الناديين من تجاوز هذه الكبوة.أكرر التهنئة إلى نادي الرفاع بطل دوري الدرجة الأولى وإلى المحرق بطل كأس الملك وإلى الشباب بطل دوري الدرجة الثانية وأتمنى لباقي الأندية التوفيق في المواسم القادمة التي نأمل أن تكون مواسم خير على الكرة البحرينية بكل المقاييس.