طلب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعم البحرين بمجال تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب. ودعا جلالته في تصريح له بعد لقائه كاميرون في لندن أمس، إلى إنشاء فريق عمل مشترك برئاسة وزيري الخارجية للدفع نحو تحقيق مجالات التعاون، مهنئاً إياه بمناسبة نجاح تنظيم دورة الألعاب الأولمبية 2012.وقال عاهل البلاد المفدى "طلبنا من رئيس الوزراء البريطاني أن يدعم البحرين بما تحتاجه من خبرات فنية متخصصة في المسائل الاستراتيجية الشاملة التي تربط دول الخليج العربي مع أوروبا، ومنها الحفاظ على أمن الطاقة وضمان استمرارية حرية الملاحة البحرية والجوية، ومحاربة انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، والتعاون في محاربة القرصنة ومكافحة جميع أشكال الإرهاب، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والعلاقات التجارية”.وأكد جلالته أهمية الدور الدولي البريطاني في منطقة الخليج العربي، مشيداً بعمق وتاريخ العلاقات البحرينية البريطانية والمصالح القائمة المشتركة بين البلدين.وأضاف "إن زيارتنا لبريطانيا الصديقة تأتي لتقديم التهنئة شخصياً لرئيس الوزراء البريطاني بمناسبة نجاح تنظيم دورة الألعاب الأولمبية 2012، وتقديم التهنئة شخصياً للشعب البريطاني بمناسبة حصول اللاعبين البريطانيين على عدد كبير من الميداليات وتحقيق إنجازات غير مسبوقة في هذه الفعالية المهمة”، مسجلاً تقديره وشكره لدعم بريطانيا للبحرين، ما يؤكد عمق وتاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين.وأجرى جلالته مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني تتعلق بأهمية أمن واستقرار منطقة الخليج باعتبارها من أولويات البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، وتوافق الجانبان على أهمية حفظ السلام في الشرق الأوسط، وأبديا قلقهما من سفك دماء الأبرياء في سوريا وتداعيات ذلك على أمن المنطقة.وأكد العاهل المفدى ضرورة المشاورات بين البحرين وبريطانيا في مختلف المجالات، من خلال إنشاء فريق عمل مشترك برئاسة وزيري الخارجية للدفع نحو تحقيق مجالات التعاون، باعتبار المكانة الخاصة لبريطانيا لدى البحرين.وكان جلالة الملك المفدى وصل إلى بريطانيا، وكان في استقباله ممثلة وزارة الخارجية البريطانية سوزان برانس وسفيرة البحرين في لندن أليس سمعان وأعضاء السفارة.