طرابلس - (وكالات): قتل 3 أشخاص بينهم شيخ وزعيم إسلامي سني، وأصيب 12 آخرون في خامس يوم من المعارك الطائفية العنيفة بمدينة طرابلس شمال لبنان والتي حركها الصراع في سوريا. وأدى مقتل الشيخ السني خالد البرادعي إلى اشتباكات عنيفة بعد وقف إطلاق نار هش بين حي جبل محسن العلوي وحي القبة السني. وأفادت تقاير أن المعارك التي دارت بالأسلحة الأوتوماتيكية وقاذفات الصواريخ تسببت باندلاع حرائق كبيرة في الحيين الواقعين شرق المدينة الساحلية. وأضاف المصدر أنه إضافةً إلى الشيخ، قتل شخصان متأثران بجراح أصيبا بها أمس. ولفت إلى أن أعمال العنف في المدينة شملت "إحراق 6 محلات في سوق طرابلس 4 منها يملكها علويون، وواحد يملكه سني والسادس ملك لمسيحي. وفي هذا السياق، ذكر مصدر طبي في طرابلس أن صحافية كندية وتقنياً من فريق عمل قناة "سكاي نيوز- العربي” أصيبا بجروح طفيفة أثناء تواجدهما على المدخل الشمالي لطرابلس بالقرب من باب التبانة. وبحسب المصدر الأمني، توقف إطلاق النار وانسحب المسلحون من الجانبين على متن دراجات نارية. والمعارك التي بدأت الإثنين أوقعت 16 قتيلاً و86 جريحاً. وهي تجري بين مجموعات علوية من جبل محسن مناصرة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وأخرى سنية مناهضة له في حي باب التبانة السني القريب من حي القبة. وحذر مسؤولون لبنانيون، وبينهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والأمم المتحدة من امتداد النزاع السوري إلى لبنان. كذلك حذرت فرنسا من انتقال النزاع السوري إلى الأراضي اللبنانية فيما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن "قلقها الشديد حيال أعمال العنف” في لبنان وتخوفها من انتشار النزاع انطلاقاً من سوريا. ودعت الأمم المتحدة الأسرة الدولية إلى تقديم المزيد من الدعم للبنان في مواجهة مخاطر زعزعة استقراره بسبب انعكاسات النزاع السوري.