أكد الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي التابع لجامعة الدول العربية يوسف الكاظم، أن "جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل التطوعي، تسهم إسهاماً قوياً في إنجاح مهمة الاتحاد المتمثلة في ترسيخ مفاهيم العمل التطوعي في البلاد العربية من أجل أن يكون هذا العمل فاعلاً في خدمة المجتمعات العربية”.وقال الكاظم، إن: "الجائزة تدفع بالمتطوعين العرب في اتجاه إبراز قدراتهم وإبداعاتهم في مجال العمل التطوعي لمصلحة الإنسان بحيث يظل العمل المظلة التي تجمع في إطارها الأعمال الإنسانية والخيرية والدعوية والإغاثية والفكرية، وتجعل جميع أطياف المجتمع توجه جهودها إلى خدمة الإنسان بدلاً من التركيز على النزاعات ودعوات الكراهية، وأضاف أن التطور الكبير للجائزة في نسختها الثانية لتكريم برامج ومشاريع عربية متميزة في العمل التطوعي، يؤكد ريادة مملكة البحرين في دعم العمل التطوعي في وطننا العربي”.وأكد أن سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، يسهم إسهاماً كبيراً في مسيرة الاتحاد العربي للعمل التطوعي من خلال جائزة سموه وكذلك دعمه ومشاركته في أنشطة وبرامج الاتحاد، مشيراً إلى أن الذين فازوا بالجائزة في عامها الأول، كانوا بحق رسل خير في مجتمعاتهم، إذ قاموا بدور إنساني راقٍ وإيجابي استفادت منهم تلك المجتمعات التي عملوا في وسطها بحيث حققوا نوعاً من الاستقرار وأسهموا بإيجابية في نشر ثقافة العمل التطوعي وتوعية الشعوب العربية بتلك القيم الإنسانية التي تستمد من ديننا الحنيف”.وأضاف أن الجائزة تمثل دافعاً معنوياً قوياً للشباب العربي المتطوع، وتدفع بهم نحو ميادين العمل التطوعي بصورة أكثر جدية وتخلق نوعاً من المنافسة الإيجابية بينهم، إضافة إلى دفعهم نحو التجديد والابتكار في مجالات العمل التطوعي، وبذلك تكسب الأمة العربية دماءً جديدة ومفاهيم قيمة متنوعة ترسخ قيم الخير والجمال وتحقق التواصل المثمر بين مكونات المجتمع ليتحقق الاستقرار والأمن ومن ثم التنمية والتطور لتلك الشعوب.وقال الكاظم إن "الاتحاد العربي للعمل التطوعي يعمل من أجل حشد الطاقات الخلاقة للإنسان العربي، ودعمها واستثمارها فيما يفيد التنمية العربية الشاملة، مضيفاً أن هذا ما أكدت عليه جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، وأشار إلى أن القيادات العربية التطوعية بدأت تؤثر بشكل مباشر في مجتمعاتها من خلال نشر ثقافة التطوع”.وأضاف أن هذه الجائزة وهذه القيم الإنسانية الراقية والتي تدفع في اتجاه تعزيز العمل التطوعي بين شعوب الأمة العربية، تنبع من سمو قيم الخير في الشعب البحريني الذي عرف بريادته في مجال العمل الخيري والإنساني وعرف بتكافله وتراحمه ومحافظته على نخوته العربية وقيمه الإسلامية، وتؤكد أصالة هذا الشعب وحسن توجه قيادته الراشدة لتهيئة البيئة الطيبة والأرضية الصالحة لغرس مفاهيم حضارية للعمل التطوعي”. وأشار الكاظم إلى أن الجائزة جاءت لتدفع في اتجاه تحقيق أهداف الاتحاد والمتمثلة في إيجاد بيئة مناسبة للعمل التطوعي وإيجاد قنوات اتصال وتواصل بين كل المراكز والهيئات والمؤسسات لتوعية مجتمعات الوطن العربي ودعم وتشجيع العمل التطوعي والمتطوعين ويأتي ذلك من خلال نشر الوعي الثقافي لمفهوم العمل التطوعي وتشجيع المتطوعين بتأهيلهم وتدريبهم وضمان حقوقهم وإيجاد العمل والمهمات التي تتفق ومواهبهم وإمكاناتهم ومؤهلاتهم.وأعرب الكاظم، عن شكره لمملكة البحرين قيادة وشعباً على حقيقة مشاعرهم المتطورة والحضارية تجاه الشعوب العربية، ودفعهم في اتجاه ترسيخ مفاهيم العمل التطوعي في كل العالم العربي بتخصيص هذه الجائزة التي سيكون لها تأثيرها المستقبلي والإيجابي في نشر ثقافة العمل التطوعي بين مجتمعاتنا العربية. وأكد أن "الاتحاد يشجع مثل هذه المبادرات، ويعمل على دعمها وتطويرها لتحقيق الهدف المنشود منها من أجل مصلحة شعوبنا العربية، معرباً عن شكر الاتحاد العربي لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، على مبادرته الكريمة في جائزة سموه لتكريم رواد العمل التطوعي ودعمه المستمر لبرامج وأنشطة العمل التطوعي في مملكة البحرين والاتحاد العربي للعمل التطوعي”.