كتب- عادل محسن:قال نائب رئيس مجلس المحرق البلدي علي المقلة، إن:«مخزون الأغنام الحية لشركة البحرين للمواشي معدوم والأسواق خالية من اللحوم عدا المبردة التي يتم توفيرها منذ أول أيام العيد ولمدة 7 أيام، وحصة البائع من اللحوم المبردة هو ذبيحتان فقط”.وأشار المقلة في تصريح لـ«الوطن» إلى أن ليلة العيد كانت الأخيرة في تزويد الأسواق باللحوم الحية، مستغرباً من تصريحات الشركة تغطية نسبة 50% من اللحوم الحية في الأسواق والباقي مبردة.وأعرب المقلة عن تخوفه على خلفية منع شحنتي لحوم تصل إلى 42 ألف رأس غنم مصابة بالمرض المعدي”أورف”، من عودة هذه اللحوم إلى المملكة كلحوم مبردة ولن يتم اكتشافها إلا إذا كانت محمومة لطبيعة اللحوم المبردة، مناشداً وزارة الصحة الانتباه في الفترة المقبلة لهذه اللحوم المبردة والتأكد من عدم دخول أي قطعة لحم مشكوك في أمرها ولو بنسبة قليلة.وأضاف أن اللحوم الحية المصابة بفيروس "أورف” لو دخلت البحرين، لانتشر المرض في المملكة وتسبب في كارثة صحية، مطالباً بتنويع مصادر استيراد اللحوم الحية وعدم الاعتماد كلياً على بلد واحد خصوصاً وأن مسؤولين تلقوا اتصالات من مسؤولين في أستراليا يتساءلون عن سبب منع دخول شحنات اللحوم، وعلى الجميع أن يعرف أن مصلحة المواطن فوق كل اعتبار ولا يمكن أن نقبل بدخول لحوم مريضة”.وناشد المقلة بتدخل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لتشكيل لجنة من وزارة البلديات والتخطيط العمراني، تعمل على منع استيراد اللحوم المبردة، والتفاهم مع دول مختلفة لتصدير اللحوم الحية بحيث لا يُسمح لدولة أن تتحكم في السوق المحلي وتُجبر البحرين على قبول لحوم رديئة.وكشف المقلة عن معلومات حول وجود بوادر توجه رسمي لتنويع الاستيراد وتحركات إيجابية في نطاق وزارة البلديات، منوهاً إلى أن شركة البحرين للمواشي مسؤولة عن استيراد نوعيات جيدة من اللحوم.وتساءل المقلة: هل يعـقــــل وصــــــول 3 شحنات أغنام كلها تُعاد إلى المصدر بسبب فسادها؟ في حين تستلم الشركة عشرات الملايين سنوياً وحظائرها اليوم خاوية وهناك معاناة من نقص اللحوم المذبوحة في الأسواق منذ عدة شهور، مطالباً بوجود شهادة سلامة المنتج من المنشأ التي تأتي مصاحبة لأي شحنة، فأين هذه الشهادات في الشحنات الثلاث المرجعة؟ وماذا كان محتواها؟ وإذا بينت الشهادة أن الشحنات سليمة فهذا يشير إلى وجود خلل يسمح للشحنات المصابة بالدخول”.وكانت وزارتا الصحة والبلديات، أعلنتا عن تنظيم حملات تفتيشية مشتركة على أسواق اللحوم المركزية لضمان سلامتها، وفحص العاملين في هذا المجال دورياً لمنع انتقال العدوى. وعزم الجانبان خلال اجتماع تنسيقي مشترك، على تشكيل فريق عمل بين وزارة الصحة، وقسم الطب البيطري بـ«البلديات”، لتنظيم حملات تفتيشية مشتركة على الأسواق المركزية والمسلخ والمنافذ، وتنسيق العمل بين مفتشي الصحة والأطباء البيطريين في حال وجود شبهة أو شكوى بشأن اللحوم الفاسدة.وأكد مدير عام بلدية المحرق المشرف العام على شؤون الزراعة الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، أهمية إجراء وزارة الصحة فحص للعاملين في مجال تداول اللحوم دورياً، بغية الكشف المبكر عن أي إصابات تؤدي إلى نقل العدوى.