أكد رئيس مجلس إدارة "طيران البحرين”، الشيخ محمد بن عبدالله اَل خليفة، أن وزارة المواصلات بدأت تطالب الناقلة بتسديد التزاماتها المالية المتواضعة للحكومة بصورة فورية، ما يُهدِّد بإغلاقها.وأضاف الشيخ محمد: "على الرغم من إقرارنا بالتسديد وعروض الشركة على الوزارة لجدولة تسديدها على فترات زمنية مناسبة إلا أنها أصرَّت على التسديد وبشكل فوري”. وتابع: "لم تلتفت الوزارة إلى تلك العروض وكذلك توصيات اللجنة المالية والاقتصادية الوزارية بهذا الشأن وتعليمات سمو رئيس الوزراء بتجميد تسديد هذه الديون لمدة 5 أعوام حتى تتحسّن الأوضاع الاقتصادية في المملكة بعد تلاشي تداعيات الأحداث التي شهدتها البحرين مطلع 2011”.وقال الشيخ محمد: "بدأت الوزارة بعدم إعطاء الناقلة الموافقات للرحلات الإضافية .. وفي حال صدور الموافقة فإنها تأتي متأخرة”، موضحاً أن الموافقات تأتي من بعض السلطات المختصة في الإمارات والأردن في مدة لا تتجاوز النصف ساعة وأحياناً 10 دقائق”.وأردف: "لم توافق الوزارة بصفة رسمية للشركة على تشغيل المحطات المختلفة في العراق وإيران إلا بعد دفع المديونية علماً بأننا كنا من المشغلين الأوائل مع طيران الخليج لهاتين الجهتين”. ودعا الشيخ محمد إلى دعم الشركة حتى تتجاوز مشكلاتها المالية وتتمكن من تسديد الديون، موضحاً في الوقت ذاته أن مساندة القطاع الخاص حسب الرؤية الاقتصادية 2030 تنص على أن يكون القطاع الخاص هو المحرك الرئيس لعجلة الاقتصاد الوطني.وتابع: "استثمرنا في الشركة أكثر من 28 مليون دينار برأسمال بحريني خاص بنسبة 65% و 35% لمستثمرين سعوديين كانت لهم جميعاً ووقفوا مع الشركة أثناء الأحداث التي شهدتها البحرين لدفع المصاريف الأساسية عندما كان مدخولنا لا يغطي حتى المصاريف الأساسية والتشغيلية”. وواصل: "يجب دعم أعمال الشركة في هذا الوقت بالذات الذي تتنافس فيه الشركة مع شركاء استراتيجيين آخرين للفوز برخصة التشغيل الداخلي في السعودية والتي من المتوقع إعلان الفائز بها بنهاية أكتوبر المقبل”. وأضاف: "يجب أن تتم معاملة طيران البحرين أسوة بالشركات الأخرى من حيث تقديم التسهيلات وإعادة الجدولة كالتي قدمتها بعض الهيئات الحكومية للشركات المتعثرة كبنك البحرين للتنمية وتمكين وهيئة الكهرباء والماء، حيث قدم بنك البحرين للتنمية بمساندة تمكين فترة سماح للشركات المتعثرة تصل إلى عامين”. وطالب رئيس مجلس إدارة طيران البحرين، القيادة والحكومة بالتدخل لحل هذا الموضوع وذلك تحفيزاً لاستقطاب المزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال الخارجية.