أحرزت جامعة الخليج العربي تقدماً بارزاً في تقليص الأثر البيئي (Foot Print) لمبنى الجامعة، إثر تطبيق برنامج ترشيد استهلاك الطاقة بالجامعة والمباني التابعة لها وفق اتفاق ابرم منذ العام 2008 مع هيئة الكهرباء والماء للمساهمة في الحفاظ على البيئة والاستخدام الأمثل للأجهزة والمعدات في الجامعة.واستطاعت الجامعة تقليص استهلاك الطاقة والمياه، ونتج عن ذلك تراجع تكاليف استهلاك الكهرباء والماء من 511 ألف دينار بحريني إلى 133 ألف دينار بحريني سنوياً.وأشاد وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء، د. عبدالحسين بن علي ميرزا بالتعاون البناء الذي لمسته هيئة الكهرباء والماء من جامعة الخليج العربي التي طبقت برنامج الترشيد بنجاح، وعملت على إزاحة أو خفض بعض الأحمال الكهربائية غير الضرورية، في وقت شهدت فيه درجات الحرارة والرطوبة ارتفاعاً قياسياً هذا العام، انعكس على استهلاك الكهرباء بشكل غير مسبوق.ومن جانبه، نوه رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد بن عبدالرحمن العوهلي بدعم هيئة الكهرباء والماء لجامعة الخليج العربي، معتبراً التعاون المثمر بين الجامعة والهيئة هو ما مكن الجامعة من تطبيق برنامج ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمائية بنجاح تدريجي وفر في الكلفة الإجمالية للاستهلاك الشيء الكثير. وأشار إلى أن تطبيق برنامج الترشيد سيطال مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية التي تشرف الجامعة على إنشائه لخدمة كافة دول مجلس التعاون، مؤكداً أنه لا غني عن خدمات الهيئة من أجل توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء لإنشاء هذا المشروع الحيوي الضخم.وكان د. العوهلي، قد بحث مؤخرا، مع الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء المهندس الشيخ نواف بن إبراهيم بن حمد آل خليفة برامج الترشيد ومتطلبات مشروع المدينة الطبية. وأشاد الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء ببرنامج الجامعة لخفض استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه، مثنيا على الدور الذي تلعبه الجامعة في نشر التعليم الطبي في دول الخليج العربي والدول العربية وعلى دور الجامعة الإيجابي في تعزيز أواصر التعاون بين أبناء المنطقة. وقال الشيخ نواف: إن الجهود الشخصية لرئيس جامعة الخليج العربي ودعمه المباشر لبرنامج ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه كان له الأثر الواضح في خفض الأحمال الكهربائية بمبنى جامعة الخليج العربي بأكثر من ألف كيلووات، وهو إنجاز ما كان له أن يتحقق لولا التعاون المثمر بين الهيئة والجامعة، متمنياً أن تقتدي المؤسسات التعليمية الأخرى في المملكة بجامعة الخليج العربي وخفض استهلاكها من الطاقة الكهربائية والمياه وتوفيرها للأجيال المقبلة. وأبدى الشيخ نواف استعداد الهيئة لتوفير كافة متطلبات مدينة الملك عبدالله الطبية من طاقة كهربائية ومياه من خلال التنسيق مع استشاري المشروع بعد تعيينه، لتوفير احتياجات مدينة الملك عبدالله الطبية من الخدمات المطلوبة.من جهته قال مدير الشئون الإدارية بجامعة الخليج العربي هشام الأنصاري: إن تطبيق برنامج ترشيد استهلاك الطاقة خفض استهلاك الكهرباء بالجامعة بشكل كبير في غضون السنوات الأربع الماضية، مما انعكس على خفض الفاتورة، إذ تمكنت الجامعة من خفض الكلفة السنوية إلى أكثر من 284 ألف دينار بحريني بعدما كانت تتجاوز451 ألف دينار بحريني، بعد تطبيق برنامج الترشيد، محققاً وفرة تقدر بـ 167 ألف دينار بحريني.وأشار إلى أن الأرقام بينت أن معدل أداء الطاقة كان قبل التدقيق يصل إلى 371 كيلوا وات في الساعة، وانخفض إلى 355 كيلوا وات في الساعة في العام 2011 أثر العمل بتدقيق استخدام الطاقة بالجامعة، لافتاً إلى أن الهدف أن يصل معدل الأداء إلى280 كيلوا وات في الساعة، وهذا ما تعمل الجامعة على تحقيقه في المرحلة المقبلة من تطبيق برنامج الترشيد.ومن ناحيته، قال المشرف على متابعة برنامج ترشيد استهلاك الطاقة بالجامعة حسن حافظ أن الجامعة عبر تطبيق البرنامج وفرت أكثر من 645 ألف كيلو جرام من الانبعاثات الغازية، وهو يكلف 19 ألف دينار بحريني، موفرة بذلك مليون و 187 ألف كيلو وات من ساعات الاستهلاك، وذكر أن البرنامج بدأ في العام 2008، وهو يحقق تطوراً ملحوظاً عاماً، مع استمرار تطبيق البرنامج، إذ أثمرت توجيهات هيئة الكهرباء والماء المتمثلة في اتباع بعض الإرشادات في الترشيد وتغيير بعض الأجزاء من نظام الإضاءة والتكييف في خفض كلفة الاستهلاك إلى حد كبير تشيد به هيئة الكهرباء والماء وتعتبره قصة نجاح تستحق التعميم.وفي السياق نفسه، أشاد رئيس قسم ترشيد الكهرباء المهندس علي عاشور بتجربة جامعة الخليج العربي في الترشيد عبر التعاون مع هيئة الكهرباء والماء حتى وفرت زهاء 19 ألف دينار العام 2011 عبر اتباع توجيهات الترشيد والاقتصاد في استهلاك الكهرباء، وهو الأمر الذي وفر على الهيئة 3 أضعاف من الطاقة الأولية، معتبراً الجامعة نموذجا يحتذي به باقي المؤسسات في القطاعين الخاص والعام لنجاح مساعي الترشيد.