كتب ـ أحمد عبدالله: أكد نواب أن العبث بأمن الخليج محاولة يائسة تجابه بوحدة دول التعاون، داعين إلى توحيد الجهود الخليجية في مواجهة مخطط استهداف السعودية قيادة وشعباً.ودان النواب التخطيط لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف رجال أمن ومواطنين ومقيمين ومنشآت عامة بالمملكة العربية السعودية، داعين إلى التصدي لكل من يسعى لاستهداف أمن دول مجلس التعاون، وتكاتف الجهود الشعبية والرسمية الخليجية للوقوف بوجه حملة شرسة ومنظمة تتعرض لها دول المنطقة.وتأتي الإدانة في وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية السعودية أنها ألقت القبض على 6 أفراد ضمن خلية إرهابية في مدينة الرياض عملت على الدعاية للفكر التكفيري الضال، وتجنيد عناصر لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف رجال أمن ومواطنين ومقيمين ومنشآت عامة.وعثرت السلطات السعودية على مواد كيميائية تستخدم لتصنيع المتفجرات وجوالات مشرّكة لاستخدامها في التفجير عن بعد، ووثائق ومبالغ نقدية تم التحفظ عليها. وأظهرت التحقيقات وجود روابط لهذه الخلية مع خلية أخرى في جدة، أُلقي القبض على أحد عناصرها وهو سعودي الجنسية عمل على إعداد مواد كيميائية متفجرة وتجربتها.ولفت النواب إلى أن اكتشاف الخلية التخريبية في السعودية يأتي في سياق تجربة مماثلة عاشتها البحرين، وعانت منها دول أخرى بمنظومة مجلس التعاون.الأمن المشتركواستنكر النائب عدنان المالكي تزايد ظهور الخلايا الإرهابية في دول الخليج، مضيفاً «الإرهابيون ليس لديهم ذرة إيمان أو خلق مهما كانت الذريعة التي تستروا بها، هل يعقل أن يستهدف مسلم أرض الحرمين الشريفين ويسعى لتقويض أمنها؟».ودعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى أن تصحو من سباتها وتتصدى لمخططات تستهدف أمنها بتطبيق القانون وتنفيذ القصاص على كل الإرهابيين، سواء في السعودية أو البحرين».وتابع «ندين الاستهداف الأمني لأي مجتمع من المجتمعات الخليجية والعربية، وأي مساس أمني بأي دولة من تلك الدول، ونشجب الأمر ونستنكره».وأكد المالكي أن شعب البحرين يقف مع الشقيقة السعودية ضد ما تعرضت له، مشيراً إلى أن «المنطقة مستهدفة والأحداث بها متسارعة، وأن الخطر الداهم يقع على كافة الدول الخليجية، ويستهدف الإخلال بأمن المنطقة كلها.وشدد على أن ما تتعرض له واحدة منها يصل ضرره للأخريات، وقال «يجب أن ندرك أن أمن واستقرار أي دولة من دول الخليج هو في صالح استقرار البحرين وبقية دول التعاون».مخططات متوقعةمن جانبه اعتبر النائب خميس الرميحي أن القبض على خلية إرهابية بالسعودية «كان شيئاً متوقعاً في ظل الأحداث الحاصلة في سوريا ومواقف دول الخليج من النظام السوري ودعمها للشعب السوري في ظل الاضطهاد الذي يتعرض له».وقال إن المحور الإيراني السوري اللبناني يسعى لاستهداف دول الخليج لتخفيف الضغط عن النظام السوري من جهة، وبهدف تعديل موقفها من القضية السورية من جهة أخرى، موضحاً أن هذا المحور درج على إثارة القلاقل والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار.وتوقّع الرميحي ألا تؤثر المحاولات اليائسة على أمن دول الخليج نتيجة للتعاون الأمني الحاصل فيما بينها وتبادل المعلومات بخصوص هذه العمليات، ما يؤدي إلى إلقاء القبض على كل من تسول له نفسه العبث بأمن المنطقة.وأضاف أن الأجهزة الأمنية في دول الخليج على درجة عالية من الحرفية والكفاءة، ما يحول دون تمرير المخططات الإرهابية ومحاولات زعزعة ركائز أمنها واستقرارها. وشدد المالكي على أن ما يحدث في السعودية مرتبط بما يجري في البحرين، وما يسيء إلى السعودية قيادة وشعباً يمس شعب البحرين وشعبها، و»ما يؤلمهم يؤلمنا لكون السعودية هي العمق الاستراتيجي للبحرين».وشجب النائب محمد العمادي المخطط الذي تعرضت له الشقيقة السعودية موضحاً أن «أهل البحرين لا يرضون أن يصيب السعودية أي شرّ حتى ولو كان طفيفاً».وعبر عن رفضه الشديد لمحاولة المساس بأمن أي من دول الخليج وزعزعة استقرارها.ولفت إلى أن الوضع الذي تشهده البحرين جزء من مخطط تعرضت له السعودية، مبيناً أنه «يوجد لدينا خلايا كثيرة لم تعد نائمة بل أصبحت يقظة».وأضاف «الحكومات والشعوب بدول الخليج العربية أصبحت متيقظة لمؤامرات تهدد أمنها»، مخاطباً الإرهابيين «نقول لهؤلاء إن الكل سيضرب بيد من حديد على أيديكم، ولن تفلح مخططاتكم مهما بدت حبكتها محكمة ومتقنة».