عواصم - (وكالات): أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "كتلة "غوش عتصيون” الاستيطانية جنوب الضفة الغربية تشكل "جزءاً لا يتجزأ من القدس الكبرى”". وقال نتنياهو لدى تدشين مدرسة في مستوطنة افرات في تصريحات نشرها مكتبه إن "افرات وغوش عتصيون جزء لا يتجزأ أساس ومفروغ منه من القدس الكبرى. فهما البوابتان الجنوبيتان للقدس وستبقيان دائماً جزءاً من إسرائيل”. وتقع كتلة "غوش عتصيون” الاستيطانية جنوب غرب مدينة بيت لحم الفلسطينية وتتألف من 22 مستوطنة يعيش فيها نحو 70 ألف مستوطن إسرائيلي. ويقول خبراء إسرائيليون وفلسطينيون إنه على الرغم من أن مفهوم القدس الكبرى غير معرف قانونياً ولكنه يظهر النوايا الإسرائيلية الحقيقية بالتوسع في المدينة. من جهته أوضح مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس المحتلة خليل تفكجي أن القدس الكبرى التي يتحدث عنها نتنياهو "ستشكل 10% من مساحة الضفة الغربية، حيث سيتم ضم 14 مستوطنة من كتلة غوش عتصيون الاستيطانية للقدس الكبرى”. وأوضح أن "مساحة القدس تشكل حالياً 1.2% فقط من مساحة الضفة الغربية”. وقال الخبير القانوني في شؤون القدس داني سايدمان إن نتنياهو قام في ولايته الأولى كرئيس وزراء بمحاولة إضفاء الطابع الرسمي على مصطلح "القدس الكبرى” الذي من شانه توسيع حدود المدينة بشكل كبير. وأقيمت كتلة "غوش عتصيون” الاستيطانية عام 1967 في أعقاب احتلال إسرائيل الضفة الغربية. ودان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تصريحات نتنياهو معتبراً أنها "تشجيع للاستيطان”. من ناحية أخرى، حذر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن الظروف المعيشية لسكان قطاع غزة ستزداد سوءاً من ناحية القدرة على الوصول إلى المياه والكهرباء والتعليم بحلول 2020 إذا لم تتخذ تدابير تصحيحية. وقال مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة في الأراضي الإنسانية ماكسويل غيلارد في بيان "سيزيد عدد سكان غزة نصف مليون شخص بحلول عام 2020 بينما لن ينمو اقتصادها إلا بشكل بطيء وبالتالي سيواجه سكان غزة ظروفاً أصعب في الحصول على ما يكفي من مياه الشرب والكهرباء أو إرسال أولادهم إلى المدرسة”. وأضاف البيان أنه حسب تقديرات للأمم المتحدة سيصبح عدد سكان غزة 2.1 مليون نسمة بحلول عام 2020 مما سيؤدي إلى كثافة سكانية تقدر بـ5800 شخص لكل كيلومتر مربع. من جهة أخرى، منعت السلطات الإسرائيلية 100 ناشط مؤيدين للفلسطينيين من الولايات المتحدة وأوروبا من العبور إلى الضفة الغربية لتقديم لوازم مدرسية لطلاب فلسطينيين.وكانت فرنسا حذرت الأسبوع الماضي منظمي الحملة من مخاطر ترحيلهم من قبل السلطات الإسرائيلية.