كتب - عادل محسن:قررت البحرين حجز الشحنة المصابة بالمرض الفيروسي المعدي "أورف” في الباخرة وفحص الأغنام بالكامل بأخذ عينات من الدم وإدخال السليمة منها وإعدام المريضة. وقال نائب رئيس بلدي المحرق علي المقلة، إن القرار يأتي بعد انتداب خبير أوروبي يعمل في دبي لفحص الشحنة واتخاذ قرار حاسم بشأنها بعد المنع، ومنع شحنة سابقة مصابة بنفس المرض، مشيراً إلى أن الأسواق شبه خالية من اللحوم في ظل انعدام اللحوم الحية في المملكة.وأضاف أن القصابين لم يتسلموا 5 ذبائح مبردة كما أعلنت وزارة الصناعة والتجارة، موضحاً أن كل قصاب تسلم 3 ذبائح فقط بأوزان قليلة جداً.من جانبه، قال مدير شركة البحرين للمواشي إبراهيم سلمان إن الشركة لم تتسلم أي قرار رسمي من وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني حول الموافقة على إدخال الشحنة من عدمه، لافتاً إلى أن البحث جارٍ للحصول على مصادر جديدة لاستيراد اللحوم غير أستراليا.من جانب آخر علمت "الوطن” من مصدر صحافي كويتي، أن جزءاً من شحنة اللحوم المريضة بـ«الأورف” دخلت الكويت أمس، وتم حجرها للفحص وإدخال السليم وبيعها بالأسواق وإعدام المريضة منها.ونشرت صحيفة الوطن الكويتية أمس، أن شحنة الأغنام كانت محجورة في ميناء الشويخ بانتظار نتائج الفحوصات المخبرية، فيما نقلت الصحيفة عن مصادر أن قرار الشركة المستوردة إعادة الشحنة عند اكتشاف المرض بعد الفحوصات الطبية يجعلها في مأزق، لأن إعدام الكمية تسبب لها خسارة كبيرة.وقال القائم بأعمال نائب مدير عام شؤون الثروة الحيوانية بالهيئة نقلاً عن الصحيفة، إن هناك عيوناً ساهرة وخبيرة بالمحاجر البيطرية من الكوادر الوطنية لن تسمح بأي تهديدات لأمراض حيوانية مستوردة لصحة أبناء الوطن، وأن الدولة ممثلة بالهيئة تسعى دائماً إلى تطوير المحاجر وتواكبها من حيث الإمكانات والتقنيات مع أحدث الاتجاهات العالمية بهذا المجال، ووضع تطوير المحاجر كأحد أهم مشروعات خطة الهيئة للتنمية.وأضاف أن الكويت وضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي تُطبق نظام الحجر البيطري الموحد لدول المجلس، ويتضمن تدابير محددة ومقننة لإجراءات الاستيراد والإفراج الصحي عن الشحنات الحيوانية المستوردة، ويتضمن قانون الحجر البيطري الموحد خطوات محددة حيال الشحنات الحيوانية الواردة تتصف بمواكبتها أحدث النظم العالمية والإصدارات الخاصة بالمنظمة العالمية للصحة الحيوانية «OIE» وتتسم بالتشدد في تطبيق الحدود القصوى للاعتبارات والضوابط الصحية والبيطرية المطبقة عالمياً، وأن نظام الحجر البيطري لدولة الكويت يضم قوانين وقرارات حجر بيطري مشددة تعمل على حماية المستهلك الوطني وتقيه من هجمات مختلف الأمراض والأوبئة ذات المنشأ الحيواني الواردة إلى الدولة عبر عمليات الاستيراد بصفة عامة.وأشار إلى أن المادة السابعة من القانون تنص على أنه "يُمنع دخول أي حيوان إلى الدولة من خارج الدول الأعضاء بعد الكشف عليه عند الوصول إلى أحد موانئ البلاد أو مطاراتها أو أي نقطة حدودية وظهور إصابته بأحد الأمراض الوبائية”، فيما أشارت المادة الثامنة إلى أن الحيوانات المشتبه بإصابتها بمرض وبائي أو معد يحتفظ بها في المحجر البيطري مدة لا تقل عن فترة الحضانة للمرض المشتبه في إصابتها به لإجراء الاختبارات اللازمة لفحص المرض، ومن ثم التعامل وفقاً لشروط صحية يقررها الطبيب البيطري.الجدير بالذكر أن مرض "أورف” فيروسي وينتقل بسرعة بين الحيوانات، ويعتبر من الأمراض المعدية ويمكن انتقاله إلى البشر لذلك تم الطلب من الجمارك، بإبعاد الباخرة عن الحدود الإقليمية للمملكة ورفض دخول الشحنة أسوة بإجراء تم في العام الماضي لشحنة أغنام مريضة.ويعد المرض فيروساً حاداً من أنواع فيروسات الجدري، وهو معدٍ ويصيب الأغنام الكبيرة والصغيرة ويتميز بظهور فقاعات ودمامل وقروح وقشور على جانبي الفم والوجه وأحياناً يمتد إلى الحلمات والضرع وبين الأظلاف وهو من الأمراض التي تنتقل للإنسان وتسبب دمامل في الأصابع واليدين.والفيروس معروف بمقاومته العالية للعوامل البيئية المختلفة من الحرارة والجفاف، ويبقى فترة طويلة في القشور المتساقطة على الأرض وبالتالي فهو يعدي غيره من الأغنام، ويمكن أن تنتقل الإصابة إلى الصغار عن طريق الرضاعة إذا كانت الأم مصابة بالمرض. وتمتد فترة حضانته من 2 إلى 3 أيام، ومن أعراضه بدء عقيدات ودمامل وقشور حول الفم وعلى الشفتين وفتحتي الأنف وعلى الأجفان. وقد تمتد إلى أعلى الحافر عند منبت الشعر وعلى الخصيتين، مضيفاً أن الحيوان يصاب بالحمى والهزال بسبب قلة الغذاء والإحجام عن الرضاعة بسبب صعوبة البلع.