كتب - هشام الشيخ:قالت رئيسة جمعية العمال الوافدين ماريتا داياس إن العام الحالي شهد أكبر معدل لحالات انتحار العمالة الأجنبية تزيد عن 30 حالة أكثرهم من الهند يليها بنجلادش مقارنة بالأعوام السابقة، داعية إلى إجراء دراسات علمية حول أسباب تفاقم الظاهرة من أجل فهم أسبابها وعلاجها.وأوضحت ماريتا داياس، في تصريح لـ«الوطن”، أن المعدل غير المسبوق يتعلق بالثمانية شهور الماضية فقط ولم ينته العام بعد، ولم تشهد مثله في البحرين طوال الفترة الطويلة التي قضتها في المملكة.وتعليقاً على حادث انتحار العامل الهندي يوم الجمعة الماضي قالت إنه أمر محزن وبالغ الصعوبة، لأن هناك صعوبة في التعرف على الأسباب التي تدفع هؤلاء إلى الانتحار، نظراً لأن الإقدام على الانتحار أمر شخصي جداً ويصعب تنبؤ الأفراد المحيطين به بنيته قتل نفسه.وأضافت أن عدم تنفيذ دراسات أو أبحاث للظاهرة يساهم كذلك في صعوبة معرفة الأسباب التي تقف وراءها، والجمعية ليس لديها الإمكانات المادية ولا الخبراء اللازمين للقيام بمثل هذه الدراسة، مشيرة إلى أن قيام جهات حكومية معنية بهذا الشأن قد يساعد على فهم الظاهرة والحد منها.وأشارت إلى غياب أي إحصاءات دقيقة لدى أي جهة بما فيها الجمعية لتحديد تفاصيل وبيانات وظروف تلك الحالات، وما إذا كانت نسبتهم الأكبر من العمالة النظامية أو من المخالفين، وللتأكد من السبب الحقيقي وما إذا كانت المشكلات المالية هي السبب الوحيد أم أن هناك أسباباً أخرى.وقالت إن مملكة البحرين شهدت تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة في الاهتمام بحقوق العمالة الوافدة خاصة بعد إنشاء هيئة تنظيم سوق العمل، إلا أنها أشارت إلى أن بعض المشاكل لاتزال موجودة تتعلق بتأخر بعض أصحاب العمل عن دفع رواتب العمال لمدة تصل إلى 4 أشهر، إضافة إلى تدني أجور بعض فئات العمالة الوافدة بصورة تقل عن الحد الأدنى لمعيشة العامل الذي أتى للمملكة ليؤدي عملاً مقابل الأجر الذي يحصل عليه، بحسب وصفها.وأضافت لايزال بعض العمال يتقاضى 70 و80 ديناراً وهو مبلغ غير مناسب في الوقت الحالي للعامل كإنسان بصرف النظر عن جنسيته، خاصة إذا كانت له عائلة ينفق عليها، ولا يتصور أي راتب حالياً يقل عن 100 دينار، موضحة أن الجمعية تبذل جهداً كبيراً في التعامل مع آلاف حالات الشكاوى التي ترد إليها، موضحة أن دورها الأساس يتركز في نشر التوعية بين العمال من خلال المطبوعات.
ماريتا داياس: 30 حالة انتحار للعمالة الوافدة العام الحالي
٣٠ أغسطس ٢٠١٢