كتب عبدالرحمن صالح الدوسري:سوء الحظ جعل سكنة المجمع 816 بمدينة عيسى مركزاً لتجميع مياه الأمطار، وبعد تجهيز حفرة عميقة لهذه الغاية تُركت لـ3 أشهر دون «غطاء».مقاول المشروع قرر دفن الحفرة، لكن جهل العاملين الآسيويين بوجود «كيبل» كهربائي بالموقع، دفعهم لقطعه وتركوا الأهالي يبيتون في ظلام دامس منتصف الأسبوع الماضي. فرقة المولدات الكهربائية تجاوبت مع المشكلة وركّبت مولداً لكل بيت، وبعد غروب الشمس فضّلت المولدات «الجنريترات» أخذ قسطٍ من الراحة، وبعد مضي ساعتين وصل فريق الإنقاذ يحمل شروطه «لا يحق لكل بيت أن يشغّل أكثر من مكيفين». في خضم انشغال الأهالي وفرق الإنقاذ بـ»الجنريترات»، انبرت «فرقة هندية» لإصلاح الكيبل، كانوا 6 هنود يُرثى لحالهم يرتدون ملابس غير عازلة، وانتهت من عملها وردمت الحفرة إيذاناً بإنجاز المهمة 100?، دون أن يغلّفوا الأسلاك الكهربائية لوقايتها من الرطوبة والحرارة. صباح الخميس الماضي عادت فرقة المقاول وأغرقت المنطقة بالماء وتسربت المياه إلى «الكيبل» المعطوب، وانفجر فجأة وخرجت سحابة سوداء من الدخان.المشكلة مازالت قائمة والأهالي بانتظار حل لكابوس أقضّ مضاجعهم طيلة الليالي الماضية.