الرياض - (رويترز): أنهى المؤشر السعودي تعاملات الأسبوع الجاري مستقراً فوق مستوى 7100 نقطة وسط تفاؤل المتعاملين بظهور أخبار إيجابية من الأسواق العالمية ويتوقع محللون أن يواصل المؤشر الاتجاه الصعودي الأسبوع المقبل ممهداً لارتفاعات أكبر تستهدف 7500 نقطة خلال سبتمبر.وقال رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة "البلاد” للاستثمار، تركي فدعق: "تداولات الأسبوع الماضي أعطت دلالات على ثبات المؤشر فوق مستوى 7100 نقطة.. أرى أن المؤشر يحاول الوصول لمستويات المقاومة التاريخية الواقعة عند 7200 نقطة والتي من الممكن أن يصل إليها الأسبوع المقبل”.وصعد مؤشر أكبر سوق للأسهم في العالم العربي بنسبة 11.24% منذ مطلع العام الجاري - بدعم من النمو الاقتصادي القوي على خلفية صعود أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار للبرميل. وتوقع العبدالهادي ظهور عمليات جني أرباح خلال الأسبوع المقبل لكنها ستكون في نطاق ضيق قائلاً إن المؤشر ربما يستهدف مساراً أعلى ويتجاوز 7200 نقطة في الأسبوع الذي يليه.وقال فدعق إن تلك التوقعات المتفائلة انعكست بدورها على أسواق السلع العالمية وأسعار النفط والذهب مضيفاً: "أي بيانات عن تنفيذ تيسير كمي ثالث سيدعم الأسواق المالية بوجه عام وسينعكس ذلك بالطبع على السوق السعودي”. من جانبه قال محلل أسواق الأسهم، وليد العبدالهادي: "المؤشر السعودي دخل في مسار صاعد خلال تعاملات الأسبوع الجاري وكان متوسط السيولة خلال أغسطس ستة مليارات ريال (1.6 مليار دولار) وهذا مؤشر إيجابي”. وأضاف العبدالهادي: "لكن كي نحكم على قوة المسار المستقبلي يجب أن يؤسس المؤشر قاعاً صعودياً فوق مستوى 7000 نقطة حتى يستهدف 7500 نقطة خلال شهر وقبل إعلان نتائج الربع الثالث”.وأشار العبدالهادي إلى أن ذلك سيعتمد بشكل كبير على صعود سهم "سابك” -صاحب أكبر وزن نسبي على المؤشر- والذي لايزال متأخراً عن اللحاق بموجة الصعود ولايزال سعره يدور في حدود 90 ريالاً. ولفت المحللان إلى ترقب المستثمرين لأخبار إيجابية من الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة لاسيما فيما يتعلق بإطلاق جولة ثالثة للتيسير الكمي في الولايات المتحدة وتوصل الزعماء الأوروبيين لحلول لأزمة ديون منطقة اليورو.وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط متجاوزة 113 دولاراً للبرميل أمس، كما ارتفعت أسعار الذهب في أوروبا ولكن في نطاق ضيق وذلك قبل كلمة يلقيها بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) اليوم. وسجل الاقتصاد في الولايات المتحدة أداء أفضل مما كان متوقعاً في الربع الثاني من العام لكن وتيرة النمو لاتزال بطيئة بما يترك الباب مفتوحاً أمام مزيد من التيسير النقدي.ويترقب المستثمرون أي تلميحات عن جولة ثالثة من التيسير الكمي في كلمة برنانكي أمام اجتماع لرؤساء بنوك مركزية وخبراء اقتصاديين في جاكسون هول في ولاية وايومنجا اليوم.