بدأ خبراء مناخيون دوليون جولة جديدة من المباحثات في بانكوك، في ظل تضاعف الكوارث الطبيعية وغداة تحذير أطلقه علماء وناشطون مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة، بعد الإعلان عن ذوبان قياسي في الجليد القطبي. ومن المزمع أن تستمر هذه المباحثات حتى 5 سبتمبر المقبل، وتأتي تمهيداً لقمة وزارية مرتقبة في نوفمبر المقبل تعقد في الدوحة، بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي. وافتتحت هذه المباحثات "بعد الإعصار المدمر الذي ضرب كوريا الجنوبية، والإعصار الذي عصف بولاية نيو أورلينز، وهما خير دليل على ضرورة الحد من انبعاثات غازات التدفئة”، بحسب ما قالت مارلين موزس من جزيرة ناورو التي ترأس تحالف الدول الجزرية الصغيرة. وأضافت "إن آفاق التنمية والاستدامة والحفاظ على الحياة هي في الميزان”، بالنسبة لهذه الدول الشديدة التأثير بالتغيرات المناخية، لا سيما منها ارتفاع منسوب مياه البحار. ويرى بعض الخبراء أن الهدف الذي تسعى إليه الأمم المتحدة والذي يتمثل في الحد من ارتفاع الحرارة إلى درجتين مئويتين كحد أقصى، لم يعد ممكناً. ويؤكدون أيضاً أن موجات الجفاف الشديدة والفيضانات والعواصف هي ظواهر ناجمة عن انبعاثات غازات التدفئة. وعشية انعقاد الاجتماع، طالب علماء وناشطون بوضع حد لانبعاث غازات التدفئة المسؤولة عن إذابة الجليد القطبي.
الكوارث الطبيعية تلقي بظلالها على «قمة بانكوك»
31 أغسطس 2012