كتبت - إيمان الخاجة:بدأ العد التنازلي لانتهاء العطلة الصيفية، وأخذ أولياء الأمور بالاستعداد لاستقبال عام دراسي جديد بعد إجازة طويلة، ودخول مواسم رمضان والعيد والمدارس مع بعض. وإذا كان هناك من استعد وبدأ بتجهيز حاجياته منذ انتهاء الفصل الدراسي الماضي، بهدف عدم تراكم المشتريات عليه، فإن آخرين اقتنوا بعض أغراض المدارس من الخارج نظرأ لرخص أسعارها وتنوعها. تقول مي الساعي وهي أم لتلميذين: بدأت بالاستعداد وتجهيز مستلزمات المدارس قبل شهر رمضان الكريم تفادياً لزحمة الأسواق التي تكتظ بالناس، وقمت بشراء الأهم فالمهم، حيث بدأت بشراء ملابس المدرسة لأبنائي حسب مراحلهم المدرسية وما يحتاجونه من بنطال وقمصان بألوان مختارة، بعدها اشتريت الشنط والقرطاسية. ورغم أن الأسعار معقولة لأني لم أنتظر الموسم، وتوفر اقتناء الحاجيات من الأسواق، إلا أني اشتريت بعض الحاجيات كالأحذية والقرطاسية والشنط من الخارج أثناء السفر في الصيف، لكونها ذات جودة عالية وسعرها أقل من الموجود. وتدعو الساعي أولياء الأمور إلى تجهيز مستلزمات المدرسة، قبل وقت كاف من انتظام الدراسة، تفادياً لزحمة الأسواق، والترفق بموازنة الأسرة. التهيئة قبل الموسم من جانبها بدأت لينا أحمد بتهيئة ابنها للدخول إلى المدرسة في الصف الأول، وكذلك بتهيئة ابنتها لدخول الروضة، فأخذتهم لرؤية المكان والصف الدراسي وطبيعة الحياة فيه لكي لا يتفاجؤوا في أول يوم. وتقول أحمد: اشتريت الملابس المدرسية بداية الشهر. ثم فصلت قمصان المدارس، واشتريت الشنط والقرطاسية المهمة، بينما تركت قرطاسية أخرى نشتريها بعد دخول المدرسة ومعرفة المتطلبات فهذا أفضل، وبالمثل جهزت الزي المدرسي لابنتي وأخذت القماش للخياط قبل مدة كافية ليجهز قبل دخولها للروضة، نظراً لتفاوت الأسعار بين المعقولة والمرتفعة السعر. أما مريم عيسى فرتبت موازنتها لكي لا تضيق عليها، فبدأت بتجهيز ملابس العيد للأطفال قبل فترة ثم جهزت الملابس المدرسية وبعض المستلزمات فور انتهاء الفصل الدراسي، بعدها "اشتريت مستلزمات رمضان وبعد العيد سأواصل إكمال ما تبقى من حاجيات المدارس ومتطلباتها، وبهذه الطريقة أوزع راتب كل شهر على أمور معينة، حتى أتمكن من توفير حاجيات المنزل والأبناء ولا أدع نفسي في ضيق الموازنة”.ضيق الموازنة في المقابل لم تتمكن سعاد أحمد من تجهيز كل الحاجيات بسبب دخول ثلاثة مواسم مع بعض وهي رمضان والعيد والمدارس، وهذا الأمر -كما ترى- يرهق موازنة الأسرة فلا يمكن تدبر كل الأمور في وقت واحد، لذلك خصصت بعد انقضاء رمضان والعيد، الموازنة الحالية لموسم المدارس ولشراء المستلزمات من ملابس وأحذية وقرطاسية وشنط.وترى أحمد أن الوقت يزاحمها بعض الشيء، لكن مازال هناك متسع قليل لشراء اللازم، وبالنسبة للأسعار فترى أنها تتراوح حسب المحلات والجودة بين الغالي والمتوسط والسعر الجيد، أنصح الأسر باقتناء ما تحتاجه بالسعر الذي يناسب موازنتها وحسب استطاعتها ومقدرتها. أما أمينة يحيى، التي اعتادت تفصيل "المراييل” و«البناطلين” والملابس المدرسية لأبنائها الأربعة سنوياً فور بدء العطلة الصيفية، لم تتمكن هذا العام بسبب انشغالها بالتجهيز لإحدى حفلات الزفاف العائلية وتخصيصها موازنة لذلك، من عمل ما اعتادت عليه، كما إن دخول شهر رمضان الكريم والعيد احتاج موازنة خاصة، ما أرهق موازنة الأسرة بشكل كبير وشكل صعوبة عند التجهيز للمدرسة، خصوصاً وأن هناك عيدية لم تنزل في الراتب بشكل مسبق. وتسعى يحيى إلى تدارك الوقت، وشراء ملابس مدرسية جاهزة لأبنائها، نظراً لامتناع الخياطين عن الخياطة، وكانت أسعار الملابس مرتفعة. وحول تجهيز الشنط والقرطاسية ترى يحيى أن أسعار القرطاسية تتفاوت بين الجيد المناسب والغالي جداً، أما الشنط فهي باهظة الثمن، مما اضطرها للذهاب إلى إحدى الدول الخليجية المجاورة لشراء باقي المستلزمات المدرسية والشنط نظراً لتواجدها بأسعار أرخص تناسب موازنة الأسر. كما إن الشنط تتوفر بكامل الطقم من حقيبة الأكل والمقالم.