عواصم - (وكالات): دعا وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان إلى اغتيال ومحاصرة الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن فور عودته من قمة دول عدم الانحياز في طهران، وهو ما أثار حفيظة الرئاسة الفلسطينية، التي وصفت ليبرمان بـ«البلطجي” و«الهمجي”، وفقاً لتقرير بثته قناة "العربية”.وقال ليبرمان في لقاء مقتضب مع القناة العاشرة الإسرائيلية "يوم أسود في تاريخ إسرائيل، حينما يطأ عباس بقدميه قمة الإرهاب في إيران”، مضيفاً "لا بد لنا من خطوات تصعيدية، قد تطال رأسه ومحاصرته بكل الوسائل والاتجاهات”.وحسب تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية، فقد حرّض وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على بدء مخطط محاصرة عباس، فور عودة أبو مازن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. وشبه ليبرمان أيضاً رئيس الدبلوماسية الفلسطينية رياض المالكي، بوزير الدعاية النازي جوزف غوبلز، رداً على الخطاب الذي ألقاه المالكي في قمة عدم الانحياز.ورداً على ذلك، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية تصريحات ليبرمان الأخيرة التي دعا فيها إلى محاصرة مقر المقاطعة في رام الله "تعبيراً عن عقلية تحمل كل أنواع الهمجية والبلطجة، مستنداً على حالة تعيشها إسرائيل”. وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية "وفا”، إن تصريحات ليبرمان "دليل على أن المجتمع الإسرائيلي نفسه مريض”. وأضاف حماد أن عدم تصرف الحكومة الإسرائيلية مع وزير خارجيتها "لا يعبر بأي نوع من الجدية اتجاه تصريحاته المتوالية ويعني أنها موافقة على ما يقول”. من جانبها، طالبت وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية بمقاضاة ليبرمان على تصريحاته. ورأت أن "المكان الصحيح لليبرمان وأمثاله أروقة محاكم الجنايات الدولية، وليس قاعات الأمم المتحدة، أو مقار وزارات الخارجية في دول العالم التي تدعي محاربة التطرف والقتل والإرهاب، وذلك عملاً بالاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية”. من ناحية أخرى، خفضت الولايات المتحدة بشكل كبير مناورات عسكرية متوقعة الخريف المقبل مع إسرائيل بسبب خلافات على الأرجح حول طريقة الرد على طموحات إيران النووية، كما ذكرت مجلة "تايم”. من جانب آخر، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية فتح باب الترشح لانتخابات الهيئات المحلية التي ستجري في الضفة الغربية فقط في 20 أكتوبر المقبل. وقال أمين سر اللجنة رامي الحمد الله في مؤتمر صحافي في رام الله "تستمر عملية تقديم طلبات الترشيح للهيئات المحلية لغاية العاشر من سبتمبر الجاري”. ويبلغ عدد الهيئات المحلية في الضفة الغربية 353 هيئة. وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس” إنها لن تشارك في انتخابات الضفة الغربية لا ترشيحاً ولا انتخاباً لأنها تجري دون تحقيق المصالحة وإعادة الوحدة بين قطاع غزة والضفة الغربية. وفي شأن آخر، نشرت إسرائيل خلال الأسبوع الجاري عشرات الوثائق الرسمية المتعلقة بعملية ميونيخ التي احتجز خلالها رياضيون إسرائيليون وقتلوا أثناء دورة الألعاب الأولمبية في 1972، ينتقد بعضها بقسوة أجهزة الأمن والحكومة الألمانية. ونشر الأرشيف الحكومي الإسرائيلي 45 وثيقة بعضها رفعت السرية عنه بمناسبة الذكرى الأربعين للعملية التي أودت بحياة 11 رياضياً إسرائيلياً ونفذتها مجموعة تابعة لمنظمة "أيلول الأسود” تتألف من 8 فلسطينيين.