وماذا بعد!؟ هل كنا نحن الحاصلون على الشهادات الجامعية والعاملون في وزارة التربية والتعليم بوظيفة حارس مدرسة، نخدع أنفسنا طوال فترة الدراسة بأن المسؤولين بوزارة التربية يقدرون العلم والمتعلمين وما إن نتخرج سيتم نقلنا إلى وظائف أفضل ونحصل على التكريم المناسب أو الترقيات المناسبة خاصةً أننا نعمل في وزارة من المفترض بها الاهتمام بالعلم والمتعلمين؟! قالها لي أحد الأصدقاء يوماً إنكم اعتمدتم على كلمات رنانة لا تسمن ولا تغني من جوع وذهبتم للبنوك التجارية واقترضتم الأموال بغية إكمال دراستكم طمعاً في الحصول على وظائف أفضل أو ترقيات تناسبكم لكنكم لم تقرؤوا الواقع جيداً، وهناك آلاف العاطلين ينتظرون التوظيف خصوصاً في وزارة التربية وكان الأفضل لكم لو استثمرتم تلك الأموال في مشاريع خاصة بدلاً من الديون المتراكمة عليكم اليوم جراء الركض وراء ورقة كتب عليها حاصل على البكالوريوس لكنها بكل أسف مع وقف التنفيذ ولا فائدة ترجى من ورائها! في حقيقة الأمر كان صاحبنا وصديقنا يفكر بشكل منطقي جداً وقارئاً للواقع بدرجة أكثر منا إلا أننا كنا أصحاب طموح لا ينتهي ولا يتوقف فاقترضنا من البنوك من أجل تحقيق أحلامنا والوصول لأعلى نقطة في هرم "ماسلوا” وهي تحقيق الذات وليس ذنبنا إن لم تقدرنا وزارة التربية والتعليم ولم يلتفت المسؤولون إلينا في الوقت الحاضر لكننا على أمل أن تتحقق أحلامنا يوماً ما. وان لم يلتفت إليكم أحد ومضت السنوات ماذا أنتم فاعلون؟! قبل الإجابة على هذا السؤال يا صديقي لابد أن تسأل وزارة التربية والتعليم أيضاً وألا نكون نحن دائماً مرمى سهامك الموجعة وأسئلتك المحبطة لنا، فلماذا لا تسألهم ماذا فعلتم لحارس مدرسة حاصل على الشهادة الجامعية؟! وماذا فعلتم بهذا الشباب الطموح والمترقب للأفضل ولماذا هم واقفون على أبواب المدارس حتى الآن؟! الحل يا صديقي ليس بيدنا ولا بيد الآلاف العاطلين عن العمل لكن الحل دائماً يبدأ وينتهي عند الطرف الأقوى، لكن علينا المتابعة والمطالبة والكتابة لإيصال صوتنا لأعلى المسؤولين بالدولة وسنجد ذاك الرجل الذي يأخذ بيدنا إلى بر الأمان .... حتماً ستتحقق الأماني ذات يوم ولا تسألني إن لم تتحقق ماذا أنتم فاعلون ؟! لأن إجابتي ستكون المطالبة ثم المطالبة . البيانات لدى المحررة