شدد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة على أن رجال الأمن ملتزمون بأداء الواجب، والكل يشهد بذلك، مشيراً إلى إلى تطوير وتحديث مراكز الشرطة وتفعيل دورها في المرحلة المقبلة، ودراسة ربطها مع المديريات بشبكة معلوماتية مشتركة.وأوضح الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، خلال زيارة تفقدية صباح أمس إلى مديرية شرطة محافظة العاصمة، حيث كان في استقباله رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن ومدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة، أن مراكز الشرطة "تعد الصف الأول في التعامل مع بلاغات المواطنين والمقيمين وتنفيذ الإجراءات، منوهاً إلى أن إدخال النظم والتقنيات المتطورة، يأتي في إطار سياسة التحديث التي تنتهجها الوزارة لرفع أداء كافة القطاعات وتمكينها من القيام بمهامها على أحسن وجه. ولفت إلى ضرورة توفير الحماية والتأمين اللازم لجميع مديريات الشرطة والمراكز التابعة لها بما يضمن أدائها مهامها بالكفاءة والدقة المطلوبة وفي جميع الأوقات.ووجه وزير الداخلية إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز الشراكة المجتمعية والتواصل مع كافة الفعاليات، لمنع انتشار الجريمة والحد من الظواهر السلبية، وهو ما تمكنا بالفعل من تحقيقه من خلال وضع حد للسلوكيات الخاطئة في محافظة العاصمة، كما وجه إلى المحافظة على المستوى الحضاري في التعامل مع كافة المترددين على مراكز الشرطة من مواطنين ومقيمين، والالتزام بالقانون واللوائح في معاملة المخالفين، ومراعاة وتطبيق كافة معايير حقوق الإنسان.وشدد على ضرورة التواجد الأمني المكثف، خصوصاً في أماكن التوترات بما يضمن حفظ الأمن وإشاعة الاستقرار والطمأنينة لدى كافة المواطنين والمقيمين وحماية وتأمين الممتلكات العامة والخاصة، مؤكداً دقة الإجراءات القانونية المتبعة في عمل النقاط الأمنية، للحفاظ على الأمن والنظام العام.وأشار إلى أهمية حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار في العاصمة والتي تمثل القلب النابض، والواجهة الحضارية للمملكة، إضافة إلى كونها مركزاً اقتصادياً وتجارياً رفيعاً، مشيداً في هذا الشأن بالمسؤوليات والمهام الجسام التي تنهض بها مديرية شرطة محافظة العاصمة للحد من انتشار الجريمة والحفاظ على المكتسبات، موجها إلى تهيئة الأجواء الآمنة واتخاذ كافة التدابير والإجراءات التي تضمن إنعاش الحركة التجارية بما يزيد من معدلات النمو ويحقق مصلحة الاقتصاد الوطني.وأعرب وزير الداخلية عن شكره وتقديره لكافة العاملين في مديرية شرطة محافظة العاصمة والمراكز التابعة لها، منوها إلى أنهم يستحقون الثناء على ما قدموه من عطاء وانضباط، لإعلاء شأن الوطن، وهو ما كان محل تقدير من الجميع، مضيفا أنهم أثبتوا كفاءة وإخلاصا خلال الفترة السابقة، والتي تطلبت مضاعفة الجهد والعمل المتواصل المرهون بالالتزام بالقانون، والذي يعتبر أساس العمل الشرطي، كما أثبتوا قدرة على التحلي بضبط النفس والروح المعنوية الرفيعة، متمنياً لهم التوفيق والسداد في خدمة الوطن الغالي.وتفقد الوزير سير العمل في إدارات وأقسام مديرية شرطة محافظة العاصمة، حيث اطلع على التجهيزات والإجراءات المتخذة التي من شأنها تقديم أفضل الخدمات الأمنية للمواطنين والمقيمين، مشيداً بالتقنيات المتطورة المستخدمة والتي تمثل أحدث ما توصلت إليه التجارب الحديثة في هذا المجال، كما استمع إلى إيجاز تضمن تطوير الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين والمقيمين، بما يكفل تقديمها بسرعة قياسية وبكفاءة عالية.وأكد أن مهمتنا واضحة في ظل الالتزام بالدستور والقانون والشفافية والوضوح الذي نعمل في إطاره، مكننا من تنفيذ المهام وتطوير الأداء وتصحيح الأخطاء، وأن عملنا قائم على العطاء بالدرجة الأولى لإيماننا الراسخ وقناعتنا التامة بما نؤديه من عمل خدمة للوطن والمواطن، وما يشغلنا اليوم هو ما يؤثر على المجتمع وأمنه واستقراره وكيفية تشخيصه بدقة من أجل تحديد حجم المشكلة والتعامل معها بأسلوب فاعل، فالمطلوب اليوم هو الثبات على الحق والقانون والالتزام بذلك، مجدداً اعتزازه وفخره بما يقدمونه خدمة للوطن وحفاظاً على أمنه واستقراره.