أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، ضرورة تعزيز قيم التسامح والتعايش والوحدة الوطنية بين الطلبة، وتجنيب المؤسسات التعليمية أي شكل من أشكال الاحتكاك السياسي أو الطائفي، معتبراً أن المدرسة، فضاء للمعرفة والتعلم والعيش المشترك وتربية المواطنة وتنمية الروح الوطنية والمحبة بين الطلبة، ودعا إلى ضرورة زيادة فرص التعاون بين الطلبة والتفاعل فيما بينهم من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية.وأشار الوزير، خلال حضوره الاجتماع العام مع مديري ومديرات المدارس الحكومية للمراحل الدراسية الثلاث، بحضور كبار المسؤولين في الوزارة، ومديري المراحل التعليمية الثلاث، في معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، أهمية بذل أقصى جهدا ممكن لتأمين العودة المدرسية بالصورة المشرفة المستجيبة لمتطلبات التطوير والتحسين التي تتبناها الوزارة، مشدداً على ضرورة التأكد من استكمال النواقص كافة وجهوزية المنشآت المدرسية والتجهيزات اللازمة لتشغيل العام الدراسي، وإيلاء الأمن والسلامة المدرسية عناية مضاعفة لحماية المدرسة والطلبة والعاملين فيها، وتأمين البيئة الآمنة لهم، مُذكراً بالأدوار المطلوبة من القيادات المدرسية وبمسؤوليتها، في ضوء التطوير الحاصل في الهيكل التنظيمي الجديد للمدارس، خصوصاً بعد استحداث خطة رئيس مدارس للتخفيف من الأعمال الإدارية لتفريغ المديرين للاهتمام بالشؤون الأكاديمية والارتقاء بأداء المدرسة وجودة مخرجاتها. وتحدث الوزير في هذا الاجتماع إلى المديرين والمديرات في إطار استعدادات الوزارة لبدء العام الدراسي الجديد وعودة الطلبة إلى مدارسهم ابتداء من يوم الأحد المقبل الموافق 9 سبتمبر الجاري، وقال إن العام الدراسي الجديد، سيشهد تعميم برنامج تحسين أداء المدارس ليشمل تحت مظلته جميع المدارس بجميع المراحل الدراسية، مشيراً إلى أن نجاح هذا البرنامج بما يتضمنه من مشروعات تطويرية من شأنه أن يؤدي إلى الارتقاء بنوعية التعليم ومخرجاته، وأضاف أن” المعول الرئيس اليوم هو على القيادات المدرسية والمعلمين للعمل من خلال ما يوفره هذا البرنامج من إمكانيات للارتقاء بأدائهم وبأداء مدارسهم وتجويد عمليات التعليم والتعلم”.وشدد وزير التربية والتعليم، على ضرورة إظهار أقصى درجات الانضباط داخل المدرسة والتزام الهيئات الإدارية بالمظهر المناسب لأدوارهم التربوية أمام المجتمع المدرسي وأولياء الأمور، ليكونوا قدوة للآخرين، مؤكداً أن القيادة المدرسية هي التزام وانضباط ورسالة تربوية شكلاً ومضموناً. وقال الوزير إن:« على القيادات المدرسية أن تتمتع بالمرونة والقدرة على المبادرة وسرعة الحركة لحل المشكلات الطارئة ومجابهة أي نقص أو خلل يؤثر سلباً على دورة العمل المدرسي بالتعاون مع الجهات المختصة في الوزارة، بما في ذلك سرعة حل المشكلات أولاً بأول وعدم الاكتفاء بالإبلاغ الرسمي لهذه النواقص”.ووجه الوزير الإدارات المدرسية إلى تجنب إرهاق الطلبة وأسرهم بالطلبات المجحفة وغير الضرورية التي قد يلجأ إليها البعض في بعض الاحيان اعتقاداً منه بضرورتها، وأوضح أن المطلوب مراعاة ظروف الطلبة والاكتفاء بما هو ضروري من المستلزمات التي تدخل في صلب العملية التعليمية، ولا غنى عنها لإنجاز العمل.وأكد وزير التربية والتعليم، ضرورة تعزيز التواصل والاتصال بين الهيئتين التعليمية والإدارية، من ناحية، وبينهما وبين الطلبة وأولياء أمورهم من ناحية ثانية، لضمان أقصى درجات التعاون والتكامل في الأدوار، منوهاً إلى ضرورة عدم الاستخفاف بشكاوى وملاحظات الطلبة و أولياء أمورهم وزيادة الاهتمام بما يرد إلى المدرسة من ملاحظات، والتعامل معها بشكل موضوعي وإيجابي.وأعرب وزير التربية والتعليم، للتربويين عن تمنياته لهم بعام دراسي مكللاً بالنجاح والأداء العالي على جميع المستويات، مؤكداً استعداد الوزارة وجميع أجهزتها لتوفير أنواع الدعم والمساندة للمدارس بما يمكنها من أداء رسالتها على النحو المنشود.جدير بالذكر أن” هذا اللقاء استمر، بعد ذلك بحضور الوكيل المساعد للتعليم العام والفني ناصر الشيخ، ومديري التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي والتعليم الفني والمهني، حيث تمت مناقشة مختلف الموضوعات المرتبطة بالعودة المدرسية في المراحل الدراسية الثلاث وأفضل السبل لتأمين العودة المدرسية على النحو المخطط له مسبقاً”.وأكد الوكيل المساعد للتعليم العام والفني ناصر الشيخ، خلال لقائه بالمديرين والمديرات، ومديري التعليم أن” اللقاءات الدورية تستهدف تعزيز التواصل والشراكة بين مختلف مكونات العملية التربوية، للتشاور والتعاون من أجل تطوير التعليم، وهو الهدف الرئيس الذي تتمحور حوله جهود الوزارة، وتأمين الخدمة التعليمية الجيدة، وتوفير البيئة المدرسية المساعدة على تنفيذ برامج التحسين”.