صنعاء - (أ ف ب): حصل اليمن من الجهات المانحة التي عقدت مؤتمرها في الرياض أمس على تعهدات تناهز 6.4 مليار دولار من أصل 12 مليار دولار تقول إنها ملحة لإعادة إنعاش الاقتصاد المنهك في البلاد. وأعلنت نائبة رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا اينغر اندرسن أن "الرقم الإجمالي بلغ 6.369 مليار دولار، لتمويل حاجات المدى القصير وقسم من المدى الطويل”. ويتضمن المبلغ أكثر من 4 مليارات دولار سبق أن أعلن عنها خلال اجتماع "أصدقاء اليمن” الذي استضافته العاصمة السعودية نهاية مايو الماضي، بينها 3.25 مليار دولار من السعودية. وبالتالي، يكون حجم التعهدات خلال يوم أمس نحو 2.2 مليار دولار. وذكرت اندرسن "بعض الشركاء لم يتمكنوا من إعلان تعهداتهم لحاجتهم إلى موافقة برلمانية”. وأشارت إلى أن البنك الدولي قدم منحة بـ400 مليون دولار، تضاف إلى 700 مليون دولار أعلن البنك تقديمها لليمن منها 200 مليون دولار تم صرفها. وتغطي التعهدات فترة 3 سنوات اعتباراً من العام الجاري. وكان اليمن الذي يعاني من أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة دعا المانحين في الرياض إلى تقديم دعم له بنحو 12 مليار دولار. وقال وزير التخطيط اليمني محمد السعدي أمام المؤتمر إن "حكومة الوفاق الوطني بحاجة إلى مبلغ 11.9 مليار دولار في المدى القصير، وهي بحاجة ماسة إلى صرف 4.7 مليار دولار بحلول فبراير المقبل لاحتياجات إنسانية طارئة”. من جهته، قال وزير المال السعودي إبراهيم العساف "نأمل في تقديم المزيد من المساهمات فاليمن يعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية كبيرة وخصوصاً في البنى التحتية وتزايد عدد السكان”. ووقع العساف والسعدي 3 اتفاقات تتعلق بحزمة المساعدات التي أعلنت عنها المملكة أواخر الماضي بقيمة 3.25 مليار دولار. وتتضمن الاتفاقية الأُولى تقديم وديعة للبنك المركزي اليمني بقيمة مليار دولار، في حين تتعلق الاتفاقيتان الأخريان بتقديم منحة قيمتها 1.75 مليار دولار لتمويل مشاريع إنمائية، ونصف مليار دولار لتمويل وضمان صادرات سعودية. بدوره، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إنه تم "الاتفاق على استئناف العمل في البرامج والمشاريع التي توقفت بسبب الأزمة، وتتجاوز قيمتها 600 مليون دولار” مشيراً إلى "مشاريع تنموية أخرى بقيمة 750 مليون دولار”. ويخصص مؤتمر الرياض لعرض الوثائق اليمنية فيما يتوقع أن يتم اتخاذ خطوات ملموسة أكثر من قبل المانحين في اجتماع لمجموعة أصدقاء اليمن في نيويورك. واليوم الأول كان مخصصاً للحكومات والمنظمات الدولية فيما يخصص اليوم الثاني للمجتمع المدني والقطاع الخاص.وتسببت الاضطرابات السياسية في 2011 بتدهور كبير لاقتصاد اليمن الذي كان يعد أصلاً من أفقر دول العالم. وحذّرت منظمات إنسانية والأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في اليمن.وتحضر المؤتمر 35 دولة وجهة مانحة.من ناحية أخرى، أكد شيخ قبلي أن السلطات اليمنية أوفدت لجنة قبلية للتوسط مع أهالي 14 شخصاً بينهم 3 نساء وطفل قتلوا في غارة لطائرة دون طيار الأحد الماضي يعتقد أنها أمريكية في رداع وسط البلاد، وقد يكونون مدنيين بحسب مصادر متطابقة. وفي شأن آخر، أكد مسؤول محلي أن مجهولين قاموا بتفجير الأنبوب الاستراتيجي الذي ينقل الغاز من حقول صافر وسط البلاد إلى مصنع بلحاف على الساحل الجنوبي، وذلك في نقطة قريبة من الحقول.