يعني احفظ حدود الله وحقوقه وأوامره ونواهيه، وحفظ ذلك هو الوقوف عند أوامره بالامتثال، وعند نواهيه بالاجتناب، وعند حدوده فلا يتجاوز ولا يتعدى ما أمر به إلى ما نهي عنه، فدخل في ذلك فعل الواجبات جميعها وترك المحرمات كلها، كما في حديث أبي ثعلبة المرفوع: (إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحرم حرمات فلا تنتهكوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها).وذلك كله يدخل في حفظ حدود الله كما ذكره الله في قوله: (والحافظون لحدود الله)/ التوبة: 112، وقال تعالى: (هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ، من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب)/ ق: 32، 33.