اختارت مجلة وورلد ليتريتشر توداي الأدبية الأميركية العريقة، قصة "التاريخ لا يصنع على هذه الكنبة” لهشام البستاني لتكون ضمن ملفها المخصص لنماذج مختارة عالمياً من القصة القصيرة جداً والمنشور في عدد المجلة الأخير سبتمبر- أكتوبر 2012. واحتوى الملف على 12 قصة قصيرة جداً لـ10 كتاب من 10 دول مختلفة، قدم لها الناقد الأميركي روبرت شابارد بدراسة حملت عنوان "إعادة الاختراع غير العادية للقصة القصيرة جداً”.القصة المختارة منشورة في الكتاب الأخير للبستاني "أرى المعنى... سرد/موسيقى، أو قصص على تخوم الشعر” الصادر أوائل هذا العام عن دار الآداب في بيروت، وهي تتناول بشكل مكثف -343 كلمة- تفاعل شخص يجلس على كنبة مع البث التلفازي الحي لأحداث الجمعة الأخيرة من يناير 2011 في القاهرة، والتي شكلت العلامة الأبرز لانتفاضة المصريين التي أدت إلى احتلالهم لميدان التحرير وسقوط حسني مبارك، وقامت بترجمتها إلى الإنجليزية الكاتبة والمترجمة ثريا الريس والتي نشرت ترجماتها من العربية إلى الإنجليزية في عدد من المجلات الأدبية المتخصصة مثل "ذي سانت آنز ريفيو” و«وورلد ليتيرتشر توداي”.من أجواء القصة: "حجارةٌ وبصاقٌ ومحللون سياسيون وسياراتٌ مسرعةٌ تدهس متظاهرين وأصدقاءٌ متآمرون وجموعُ مصلّين تشتري الخضر خارج الجامع القريب سيّاراتُهُم تُغلقُ الشارع وموكبٌ رسميٌّ كاملُ الزّواميرِ يُفرِغُ المدينةَ وأنا بَردان. كيفَ سأجدُ ذلك الطفل/أنا؟ كيف؟ الشاشةُ تحترق، والتاريخُ لا يُصنَعُ على هذه الكَنَبة. الشاشةُ تحترق، والريموتُ لا يغيّرُ التاريخ. الشاشةُ تحترق، وأنا هُنا، أمامها. لِأَمُت إذاً. آمين.”