نجت طفلتان بقيت إحداهما 8 ساعات تحت جثة والدتها، من مجزرة غامضة استهدفت عائلة بريطانية تمضي إجازة صيفية وأسفرت عن 4 قتلى شرق فرنسا. وصاحب السيارة التي عثر فيها على 3 أشخاص مقتولين، هو رجل في الخمسين من العمر ومولود في بغداد. ويقيم هذا الرجل الذي تم التعريف به على أنه سعد الحلي في منطقة سوري بالضاحية الجنوبية الكبرى للندن، كما تفيد مصادر الشرطة ومقرب من التحقيق. وتمركز عناصر من الدرك أمام السيارة المتواضعة البيضاء للعائلة التي كانت تقيم على شاطىء بحيرة انسي في مخيم صغير بقرية سان جوريو. وقال جان كلود غياميه وهو أحد هواة التخييم ويتحدر من مقاطعة بريتاني الفرنسية "لا نفهم كيف يمكن أن يحصل هذا الأمر في مكان مخصص للعطل”، وتحدث عن الصدمة والتأثر اللذين شعر بهما المشاركون في موقع التخييم. وحصلت الجريمة على بعد بضع كيلومترات من المخيم في قرية شوفالين وسط الغابة. وعثر رجل كان يقود دراجة هوائية على الضحايا في سيارتهم وهي من نوع "بي.ام.دبليو” تحمل لوحة تسجيل بريطانية في موقف سيارات عند مدخل الغابة. وكانت العائلة مؤلفة من الوالدين وابنتيهما وجدتهما. وعثر على الرجل مقتولا في مقدم السيارة وعلى المرأتين في المقعد الخلفي. والقتيل الرابع هو راكب دراجة هوائية يقيم في قرية مجاورة وقد عثر عليه قرب السيارة إلى جانب إحدى الفتاتين وهي مصابة بجروح خطرة. ولدى العثور على الجثث، كانت جريمة القتل قد حصلت لتوها على ما يبدو. فراكب الدراجة الذي عثر عليه مقتولا كان قد مر قبل قليل امام الشاهد الذي كان يقود دراجته على الطريق. ولم يشأ المحققون ان يؤكدوا ان كان الشاهد على الدراجة الهوائية شاهد سيارة القاتل او القتلة، كما ذكر بعض وسائل الإعلام. ونقلت الطفلة الجريحة التي تبلغ السادسة من العمر في حالة خطرة إلى مستشفى غرونوبل لكن حياتها ليست في خطر. وقال الليوتنانت كولونيل بونوا فينمان الذي يرأس شعبة البحوث في درك شامبيري أن الأطباء "يعتقدون أنه يمكن الاستماع إلى إفادتها في الأيام المقبلة”.