كتبت - هدى عبدالحميد: وصف طلاب بجامعة دلمون قرار مجلس التعليم العالي بوقف تسجيلهم بجامعة دلمون بـ«المجحف»، فيما وقّع 44 متضرراً عريضة تمهيداً لرفعها إلى سمو رئيس الوزراء للنظر في مشكلتهم. وناشد تجمع طلبة دلمون في اعتصامهم بساحة الجامعة أمس سمو رئيس الوزراء بالتدخل لحل المشكلة، داعين مجلس التعليم العالي إلى إيجاد حل سريع لمشكلتهم الدراسية. وقال الطلبة إنهم وقعوا بين مطرقة التعليم العالي وسندان "دلمون”، متسائلين "لماذا تجاهل مجلس التعليم العالي تقييم الجامعة؟ ما رد مجلس التعليم العالي على مخالفة القانون بألا يزيد وقف التسجيل عن الجامعة أكثر من عام؟”.من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم تجمع الطلبة يوسف إبراهيم "لدى طلبة الجامعة خططاً طموحة، لكن قرار التعليم العالي تسبب في إرباكهم وإحباطهم، خاصة أن القرار مجحف بحقهم، وصدر قبل أسبوع من موعد الحذف والإضافة”، مضيفاً "ما نريده الآن هو إكمال دراستنا والحصول على شهادات جامعية معتمدة، حتى لا نخسر سنتين أو أكثر من عمرنا”.ولفت إلى أن الطلبة أنفقوا مئات الدنانير على تحصيلهم العلمي بالجامعة، موضحاً أن رسالة التجمع واضحة وتتمثل بإكمال الدراسة لا الحصول على مبالغ الرسوم الدراسية المدفوعة "لأن سنواتهم الدراسية لا يمكن تعويضها”. وأكد أن مجلس التعليم العالي قبل أن يضر بسمعة الجامعة أضر بسمعة الطلبة، متسائلاً "كيف يستقبلنا سوق العمل بعد التخرج وإثر تشكيك مجلس التعليم العالي في شهاداتنا؟”. وقال الناطق باسم التجمع "حال استرددنا الرسوم المدفوعة نحصل على 75% منها فقط”، مستدركاً "هذا ليس مهماً لأن المبدأ مرفوض بحد ذاته، والطلبة راغبون في استكمال دراستهم بالجامعة ذاتها ولا يقبلون خلاف ذلك”. وألمح إلى وجود مخالفات في الجامعات كافة وليست محصورة بـ«دلمون”، مضيفاً "إذا كان مجلس التعليم العالي حريصاً فعلاً على مصلحة الطلبة، لابد أن يتعاون مع الجامعة لحل كافة الإشكالات العالقة وتصحيح المخالفات، وعلى الجامعة بدورها الاستجابة”. وأعرب عن أمله أن يستجيب المسؤولون بالتعليم العالي لمطالبهم، ويُعيدون النظر في القرار لحين تخرج نحو 800 طالب متضرر، ثم التصرف بما يرونه مناسباً مع الجامعة.وأكد المعتصمون أنهم تلقوا معاملة غير لائقة من موظفي وزارة التربية والتعليم لدى مراجعتها الخميس الماضي بناء على دعوة مجلس التعليم العالي، لافتين إلى أن الوزارة طلبت منهم كتابة ملاحظاتهم وإيداعها لدى الوزارة. وعبر تجمع طلبة جامعة دلمون عن استيائهم الشديد مما وصلت إليه الأمور بين التعليم العالي وجامعة دلمون، متسائلين عن الإجراءات والحلول التي ستتخذها التربية بعد أن طلبت حصر أسماء الطلبة وبياناتهم.