كتبت - محرر الشؤون المحلية: أطلقت وزارة التربية والتعليم استطلاعاً حول أفضل خيار لتعزيز صناعة الروبوتك بالمدارس وافق 42% من إجمالي المصوتين فيه على وضع منهج خاص به، بينما صوت 40% على تخصيص حصص أنشطة له، وصوت 18% على زيادة عدد المسابقات الخاصة.وأكد رئيس مركز رعاية الموهوبين في الوزارة عدنان القاضي ضرورة تعميم ثقافة الروبوت في المدارس بجميع مراحلها وإدخال مناهج خاصة بهذا الموضوع لتسهيل عملية انتقاء الطلبة الموهوبين والاهتمام بهم وتوفير سنوات من الدراسة لمن يريد التخصص في الإلكترونيات أو الهندسة باعطائه فكرة حول البرمجة وصناعة الروبوت ليبدأ في مراحل دراسته المتقدمة بالعمل في مشاريع كبيرة وتوسيع مجال صناعة الروبوت وبالتالي التحول من مجتمع استهلاكي إلى مجتمع منتج يضيف للحقل العلمي على الصعيد المحلي والدولي.فكرة البرنامج وبدأت فكرة البرنامج عن طريق الاهتمام الدائم بآخر مستجدات عصر التكنولوجيا واختراعاته واعتبار مجتمع البحرين قائماً على المعرفة والثورة التكنولوجية فإن رئيس المركز رأى ضرورة إدخال برنامج الروبوتك في المركز وحث الطلبة على الانضمام إليه خاصة بعد تلقي العديد من الدعوات للمشاركة في مسابقات خاصة بالروبوت. وشهد المركز أشكالاً مختلفة وتراكيب متعددة صممها طلبة موهوبون بالمركز في مجال صناعة الروباتات ليؤدوا من خلالها مهمات متنوعة تساعدهم في حل بعض المشكلات التي يواجهونها في حياتهم اليومية، وبدأ المركز بتطبيق برنامج الروبوتك منذ نحو سنتين ليفتح الباب بمصراعيه لهؤلاء الطلبة في مجال صناعة الروبوتات لاستثمار طاقتهم وتفريغها في مواضيع علمية تفيد مستقبلهم وتخدم مجتمعهم. صناعة الروبوت وقالت رئيسة المواهب الأكاديمية بالمركز بدور بوحجي إن عدداً من الطلبة الموهوبين صنعوا روبوتات تؤدي مهمات متنوعة بعد أن تم تدريبهم في المركز على هذه الصناعة عن طريق دورات تدريبية بدأت بمشاريع ونماذج مصغرة وانتهت بمشاريع كبيرة، إلى جانب توفير حقائب تعليمية تحوي جميع المعدات والأدوات والمستلزمات التي يحتاجونها لعملهم، إذ يبدأ الطلبة بصناعة الروبوت من خلال طرح مشكلة عليهم ليبادروا لإيجاد حلول لها عن طريق بعض المسائل الرياضية والعلمية ومن ثم رسم جهاز بسيط ومعقد في الوقت ذاته يساعدهم بصفة ما في حل المشكلة المطروحة ليعملوا بعد ذلك على صناعته بمجموعة من القطاع والمكعبات وتوصيله بشريحة كهربائية تتم برمجتها عن طريق الحاسوب وإعطائها أوامر معينة ليتحرك الجهاز «الروبوت» فيما بعد وينفذ الأوامر ومنها ركوب السلم والمشي على خط معين وحمل الكرات.مسابقات دولية وإقليميةوشاركت البحرين في مسابقات وطنية وعالمية لصناعة الروبوت في كوريا الجنوبية والرياض والأردن وفاز الفريق البحريني بضع مرات، إذ حصد جائزة النجم الصاعد في البطولة العربية المفتوحة للروبوت في الأردن والمركز الثاني في البطولة الوطنية الأولى للروبوت التي أقيمت في جامعة «ama»وحاز الطالب أيمن عبدالجليل عبدالله من مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين بجدارة المركز الأول على مستوى العالم في إحدى المسابقات التي أقيمت في بطولة كوريا الجنوبية بكيفية استخدام الروبوت في الفضاء وبالأخص في كوكب المريخ وكيفية استخدامه لحل المشكلات العلمية، معبراً عن هذا الإنجاز بقوله أشعر بالفخر والفرح الشديد وأعد نفسي محظوظاً لكوني أحد أعضاء برنامج الروبوتك إذ إنني أحب استغلال الوقت فيما يفيدني ويفيد المجتمع وبالتالي يخدم الوطن. ويدرس حسن علي في معهد الشيخ خليفة للتكنولوجيا ودراسته مرتبطة نوعاً ما بالجانب العملي لبرنامج الروبوتك ويؤكد أنه على يقين أن هذه التجربة ستفيده في دراسته في المستقبل فهو يخطط لدراسة الهندسة الإلكترونية، مشيراً إلى أن البرنامج سيمنحه خلفية جيدة عن البرمجة التي سيستخدمها بكثرة لاحقاً.وعن إنجازاته، قال: «فاز فريقنا بالمركز الثاني في المسابقة الوطنية بجامعة ama ما جعلني أشعر بالفرح وأعطاني قوة دافعة لمواصلة المشوار وتطوير ذاتي في هذا المجال». جهود الوزارة من جانبها، تولي وزارة التربية والتعليم اهتماماً كبيراً بمركز الموهوبين وببرنامج الروبوتك خاصة إذ توافر للمشاركين جميع ما يحتاجونه لهذا البرنامج ودعمهم ماديا ومعنوياً كما تسعى حالياً للتعاقد مع إحدى الشركات الخارجية لتطوير البرنامج وأداء الطلبة.وعبر الطلاب عن شكرهم الوافر للوزارة متمنين منها بذل المزيد من الجهود في هذا المجال كتأسيس مركز خاص للروبوتات وزيادة عدد المدربين والاختصاصيين كما عبروا عن رغبتهم الشديدة بتخصيص منهج للروبوت وإدخاله ضمن المناهج الدراسية في المدارس لاستقطاب المزيد من الطلاب وإثارة اهتمامهم في هذه الصناعة المتميزة التي يحتاجها العصر الحالي في حل العديد من المشكلات خاصة العلمية بالإضافة إلى ضرورة تكثيف الدورات والمشاريع المتعلقة بالروبوت ودعم الطلاب للمشاركة في المسابقات بنحو أكبر وبالتالي حصد المزيد من الجوائز وتطوير الأداء وتشجيع العمل في هذا المجال.