كتبت - هدى عبدالحميد:أكدت وزارة التربية والتعليم أن برنامج تحسين أداء المدارس سيغطي جميع مدارس المملكة الحكومية العام الدراسي الجديد 2012/2013، لافتة إلى أن تطبيق هذا البرنامج خلال الأعوام الماضية أدى إلى تحسن نوعي وملموس في أداء جميع طلبة المدارس الحكومية في الرياضيات والعلوم واللغتين العربية والإنجليزية، وفقاً للمؤشرات الدولية وحصول مدارس التجربة على تصنيف جيد كحد أدنى، وفقاً لمعايير هيئة ضمان الجودة.ويشار إلى أن الوزارة بدأت في تنفيذ برنامج تحسين أداء المدارس بالتعاون مع خبراء مجلس التنمية الاقتصادية في العام الدراسي 2008/2009 في 10 مدارس، وتوسعت فيه خلال العام الدراسي 2009/2010 ليشمل 20 مدرسة، وازداد توسعاً في العام الدراسي 2010/2011م ليشمل 60 مدرسة، إلى أن تم تطبيقه في مائة مدرسة العام الدراسي الماضي.وأوضحت الوزارة أن تصميم هذا البرنامج الذي يهدف إلى تحسين أداء المدارس، وأداء إدارات الوزارة، تم بما يؤدي إلى الارتقاء بأداء الطلبة، وفقاً للمعدلات الدولية في المواد الرئيسة، - ويحتوي هذا البرنامج على جانبين متكاملين: الأول يتمثل في العمل على بناء نموذج المدرسة المتميزة، رؤيةً وممارسةً، لتحقيق أفضل تحصيل أكاديمي للطلبة وتوفير أفضل بيئة مدرسية، أما الثاني فيتمثل في عمل الوزارة على تقديم المزيد من الدعم للمدارس لتحقيق التميز المنشود وفقاً للمعلومات الموضوعية.وفي هذا السياق، حرصت الوزارة على وضع تقارير هيئة ضمان الجودة حول مراجعة المدارس ضمن آلية العمل في هذه المدارس ودورة عمل الوزارة، ومتوقع أن يكون هناك تغير جذري في أدوار الإدارات التعليمية والإشراف التربوي من جهة، والمدرسة ومهامها ووظائفها من جهة أخرى، وبما يعزز التقويم الخارجي وفقاً لأعلى المعايير والمحكات العالمية للتعرف على حقيقة الأداء المدرسي بتفاصيله، بحسناته ونقائصه على حد سواء، بما يمكن من تحديد مجالات الدعم والتدخل من قبل الوزارة والخبراء لتجنب النقائص وتعزيز جوانب القوة.وأضافت «كما إن تقارير هيئة ضمان الجودة وفّرت للوزارة مادة ثرية وغنية بخصوص الأداء المدرسي، حيث كشفت تفاوتاً في أداء المدارس، فمنها الممتاز ومنها الجيد ومنها المقبول ومنها غير الملائم، وبينت هذه التقارير أن المدارس تحتاج إلى المزيد من الدعم الفني والبشري والتدريبي، خاصة في مجالات التدريس ومهارات القيادة وفي مستوى إنجاز الطلبة، وحتى في القضايا المتعلقة بالسلوك، والحاجة إلى زيادة زمن التعلم لتطوير طرق التدريس ومراعاة الفرق الفردية بين الطلبة، ومن هنا تتوسع الوزارة سنوياً في تنفيذ برنامج تحسين أداء المدارس ليتم تعميمه على كافة المدارس بدءاً من العام المقبل».وأفادت بأنه تم دعم المدارس من خلال تحسين أداء إدارات الوزارة لتكون قادرة على تقديم المزيد من الدعم المحدد واللازم للمدارس، والاستفادة من نتائج التطبيق في مدارس التجربة، ونقل آثرها إلى سائر المدارس. وتعمل الوزارة في هذا الإطار في اتجاهين متكاملين: نقل أثر هذه التجربة أثناء التطبيق إلى سائر المدارس الأخرى، بما يتيح التأثير والتأثر الإيجابيين، ويسّرع في عملية نشر ثقافة الامتياز بين المدارس و التوسع في تطبيق هذا البرنامج، لزيادة عدد المدارس المستفيدة منه مستقبلاً.من أجل تحقيق هذين الهدفين قامت الوزارة بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية بتحديد معايير المدرسة النموذجية والارتقاء بمستوى القيادة المدرسية من خلال التدريب على وضع الخطط الاستراتيجية والإجرائية على أساس أفضل الممارسات الدولية ونشر وتطبيق منهجية جديدة للتدريس من أجل التعلم مدى الحياة وتحديد 8 مؤشرات موضوعية لقياس الأداء مدارس التجربة بالإضافة إلى تحديد المهام التي يجب أن تركز عليها إدارات الوزارة لتتمكن من تقديم الدعم اللازم للارتقاء بأداء المدارس.وأوضحت وزارة التربية والتعليم أن برنامج تحسين أداء المدارس يقوم على عدة أسس، منها: وضع سقف من الأداء الرفيع لا بد أن تصله المدرسة خلال فترة زمنية محددة، والجانب الثاني يتعلق بوضع مؤشرات أداء يمكن من خلالها قياس الإنجاز، ثم تحديد مواصفات القائد الذي يقود العمل في المدرسة المتميزة، بالإضافة إلى وضع مواصفات التدريب المطلوب والمناسب للمواصفات.. كما إن مثل هذه المتطلبات العالية من الأداء المطلوب فرضت أن تكون أجهزة الوزارة على أهبة الاستعداد للارتقاء بأدائها بشكل أفضل، لذلك تضمن برنامج تحسين أداء المدارس مشروعاً من ضمن المشروعات الخمسة يتعلق بتحسين أداء إدارات الوزارة لتكون قادرة على تقديم الدعم والمساندة للمدارس.. وهكذا يتبين أن المطلوب تحسين أداء المدارس والوزارة في الوقت نفسه في تكامل وتناغم وبكل شفافية.
تعميــم برنامــج تحســين الأداء بجميـع المـدارس العـام الحــالي
09 سبتمبر 2012