كتبت - محرر الشؤون المحلية:أفادت وزارة التربية والتعليم أن منهج رياض الأطفال الموحد سيغرس حب الوطن في نفوس الأطفال والانتماء إليه والولاء للبحرين ولمليكها وقيادتها وإعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين يحرصون على العمل من أجل خدمة أمتهم ومجتمعهم.وأوضح تقرير لـ»التربية» أن المنهج يهدف إلى تنمية القيم والاتجاهات الإيجابية التي فطر عليها الطفل وما اكتسبه من مفاهيم العقيدة الإسلامية ومبادئها السامية وغرس المواطنة الصالحة لدى الطفل من خلال تعزيز حب الوطن في نفسه والانتماء إليه.وتشير الوزارة إلى أن مرحلة الروضة تشكل اللبنة الأساسية في تنشئة الطفل وتهيئته لدخول المدرسة، ويعد الطفل دعامة أساسية للبناء في أي مجتمع، فهو إنسان الغد الذي ترجوه الأمة وتأمل أن يقوم بدوره في صنع المستقبل، وأولت مملكة البحرين اهتماماً بالغاً بالعنصر البشري وجعلته في مقدمة أولوياتها.وشدد التقرير على حرص وزارة التربية والتعليم على إعداد الطفل الإعداد الأمثل بما يضم له نمواً متوازناً يمكنه من التكيف مع معطيات التطور المستمرة ومتطلباتها، وترجمت السياسة التربوية لوزارة التربية والتعليم هذا التوجه إيماناً منها أن التعليم هو أحد المرتكزات الأساسية لتنمية الفرد والارتقاء به وبالتالي النهوض بالمجتمع وتحقيق التقدم.ولفت التقرير إلى أن قطاع رياض الأطفال يحظى بعناية على أكثر من مستوى ومنها الدعم الفني والمنهجي بتطبيق مشروع المنهج الموحد لرياض الأطفال الذي جاء تلبية للتغيرات المتسارعة في عصر الثورة المعلوماتية، إذ إن صياغة المستقبل لابد أن تستجيب لاحتياجات الطفل وتتعهده بالرعاية الشاملة والاهتمام ببناء شخصيته وتحقيق التوجهات المنشودة التي تضمن قيام رياض الأطفال بدورها في تنشئة الطفل تنشئة متكاملة وفق الأسس التي تعكس صورة المجتمع البحريني وقيمه ومبادئه المستمدة من التعاليم الدينية والتقاليد العربية الأصيلة.ويهدف هذا المنهج إلى تسهيل عملية اندماج الطفل في الجو المدرسي وتهيئته لعملية التعليم والتعلم في المرحلة الابتدائية وتلبية حاجات الطفل الجسمية والانفعالية والاجتماعية والعقلية لمساعدته على بناء شخصيته وتكوين صورة إيجابية عن ذاته مما ينمي لديه الثقة بالنفس وتعزيز مهارات التعلم الأساس والتعلم الذاتي التي تسهم في إعداد الطفل للمدرسة إضافةً إلى تطوير ممارسات الطفل السلوكية الإيجابية مع تنمية مهارات التفكير التي تساعد الطفل على فهم الحياة ومواجهة المواقف وتعويد الطفل الالتزام بقواعد السلوك العامة كالنظام والترتيب مع احترام القوانين، وكذلك تنمية عادات الطفل واتجاهاته الاجتماعية الإيجابية مما يساعده عل التكيف مع الآخرين ومساعدته على إدراك العالم من حوله، إضافةً إلى تنمية مهارات الاتصال الفعال وأسس التعامل مع تقنيات العصر الحديثة.وأفادت التربية أن المنهج يرتكز على استخدام استراتيجيات محددة لعمليتي التعليم والتعلم المناسبة للأطفال في سن الروضة وتتمثل في استراتيجية التعلم الناشط (الذاتي) إذ لا يقتصر دور الطفل على كونه متلقياا للمعرفة، بل هو المتعلم الناشط الذي يحرك الدافعية الذاتية للطفل، فتجعله يلاحظ ويسأل ويقارن ويستنتج.واستراتيجية التعلم من خلال اللعب والتي تجعل الطفل يتفاعل واستراتيجية التعلم التكاملي إذ تحتم على المعلمة أن توفر أنشطة تعتمد بشكل أساس على خبرات مترابطة متكاملة وتبقي الطفل في حالة جذب دائمة إلى الروضة في هذه الفترة وإلى المدرسة مستقبلاً واستراتيجية طرح الأسئلة وهذه الاستراتيجية هي أحد فنون تعليم الأطفال، فالمعلمة الجيدة هي التي تمتلك القدرة على صياغة أسئلة واضحة ودقيقة تساعد على تحفيز الطفل، وإثارة تفكيره ودافعيته نحو التعلم، وبهذا تنمي المعلمة العديد من المهارات لدى الطفل مثل: مهارة الملاحظة وحل المشكلات والمقارنة، والتنبؤ، إضافةً إلى أنها تمكن هذه الاستراتيجية للطفل من تعلم مهارة طرح الأسئلة والحوار مما يساعد بناء شخصيته.وأكدت «التربية» أنه نظراً لأن مرحلة الروضة تعد الخطوة الأولى التي تبنى من خلالها شخصية الطفل، وهو محمل بخلفية كافية لبعض المواد الدراسية التي تؤهله للتكيف مع أجواء المدرسة، ولذلك فللمعلم دور جوهري لذلك اهتمت الوزارة بالكوادر العاملة في رياض الأطفال إذ تشترط حصولهم على دبلوم في رياض الأطفال.ومن جانب آخر، قامت جامعة البحرين بالتعاون مع «تمكين» بتبني تدريب عدد من معلمات رياض الأطفال بهدف إكساب المتدربات الأساس النظري والعملي لتطوير كفاياتهن المهنية في مجال نمو الطفل وتعلمه وتقويمه، وتدريبهن على استخدام استراتيجيات متنوعة في تعليم الطفل عن طريق اللعب، واستخدام الحواس كنوافذ للمعرفة إذ حصلت 310 معلمات على مؤهل برنامج الدبلوم التأهيلي في رياض الأطفال.ويشار إلى أن نائب الرئيس لتنمية المؤسسات والثروة البشرية في «تمكين» أحمد الشيخ قال إن الصندوق يستعد لطرح البرنامج مرة أخرى قريباً بالتعاون مع جامعة البحرين أيضاً، وذلك للنجاح الباهر الذي حققه، لافتاً إلى أن البرنامج شمل ما نسبته 20 في المائة من المعلمات فقط حيث إن التقديرات تشير إلى وجود نحو ألف و500 معلمة رياض أطفال في البحرين.