كتبت - محرر الشؤون المحلية:حققت مملكة البحرين نتائج مشرفة على صعيد محو الأمية حسب تقارير التعليم للجميع الصادرة عن «اليونسكو» خلال الأعوام 2003-2011 ولا تتجاوز نسبة الأمية للفئة المستهدفة 2.46% بفضل الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم متمثلة في إدارة التعليم المستمر والمراكز التعليمية التابعة لها، إذ صنّف مؤشر تنمية التعليم للجميع لمملكة البحرين ومكوناته في التقرير الأخير (2011) والتقرير السابق (2010) المملكة ضمن الدول المتوقع أن تحقق الهدف المتعلق بخفض معدلات الأمية لدى الكبار إلى نصف ما كانت عليه في العام 1999 بحلول عام 2015. ويشار إلى أن إدارة التعليم المستمر تعمل كجزء من المنظومة التربوية في تنفيذ وتحقيق مؤشرات الأداء التي تم التوافق عليها عند رسم خطط برنامج عمل الحكومة (2011/2014) وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية داخل الوزارة وخارجها مع السعي دوماً إلى المراجعة والتقييم بما يضمن تأكيد فائدة الجميع من البرامج المقدمة.وحسب تقرير اليونسكو الأخير 2011 فإن نسبة القرائية للكبار (محو أمية الكبار) فقد حققت البحرين نسبة 0.908 في حين حققت دولة الإمارات العربية المتحدة 0.900 وهذا مؤشر على أن البحرين قد حققت نجاحاً في مجال الفئة العمرية (15-24 عاماً) ويعتبر نجاح البحرين في هذا المجال إحدى نتائج تعميم التعليم في المرحلة الابتدائية، مما يعني القضاء على الأمية في واحد من أهم منابعها.ومازالت وزارة التربية والتعليم تضطلع بدور حيوي في مجال محو الأمية الأبجدية عبر حزمة من البرامج والمشاريع المتنوعة في حقل التعليم المستمر وتبذل جهوداً كبيرة للقضاء على الأمية في مملكة البحرين ونشر العلم بين الفئات التي حرمت من التعليم لأي سبب من الأسباب؛ الأمر الذي عزّز من حصولها على مركز متقدم على مستوى العالم في مجال محو الأمية والتنمية البشرية. وأعدت وزارة التربية والتعليم خطة برامج لتمكين الدارسين من تملك مهارات التعلم الأساسية التي تعينهم على المضي في التطور المعرفي الذي يعود على تقدمهم الذاتي في مجال الحياة والعمل وستعمل على تنفيذها عن طريق عقد شركات مع جهات داخل وخارج الوزارة لتعزز برامج محو الأمية التي تعمل على تمكين الدارس لمواجهة متطلبات حياته العلمية والعملية ما يؤدي إلى فتح مجالات عدة للتطور والنماء للفرد في داخل مجتمعه وخارجه.ويشار إلى أن عدد المشاركين في برامج التعليم الأساسي المعادل خلال العام الدراسي الماضي بلغ نحو (2000) دارس ودارسة كما اعتمدت الوزارة التحاق الدارسين والدارسات من الحاصلين على الشهادة الإعدادية المعادلة بالتعليم الثانوي النظامي وذلك لفتح المجال أمام الدارسين للاستفادة من الدراسة النظامية المسائية وأخذ الدروس مباشرة من المعلمين، بعد أن كان هؤلاء الدارسون يحوَّلون إلى دراسة المنازل بعد تخرّجهم من الإعدادية النظامية.ويعمل تحت إدارة التعليم المستمر 27 مركزاً مسائياً 15 منهم للرجال و12 للنساء، وبرامج التعليم المسائي جاءت تلبية للاحتياجات التعليمية لجميع فئات الراغبين في التعليم فهي موزعة على أربع مراحل كالتالي: المرحلة الأولى: مرحلة محو الأمية وتعادل في نهايتها المستوى الرابع في التعليم الابتدائي.المرحلة الثانية: مرحلة المتابعة وتعادل في نهايتها المستوى السادس في التعليم الابتدائي، المرحلة الثالثة: مرحلة التقوية (الشهادة الإعدادية المعادلة) وتعادل في نهايتها مستوى الصف الثالث الإعدادي في التعليم النظامي.وهذه البرامج تُعَدُّ معادلة لمستوى المراحل الدراسية في التعليم الأساسي بالمدارس النظامية، أما المرحلة الرابعة فإنها مرحلة التعليم الثانوي المسائي وهي ثلاث سنوات دراسية تطابق المرحلة الثانوية (المسار الموحد) في التعليم النظامي في جميع متطلباتها.وتنظم الوزارة العديد من الأنشطة المعززة للمنهج الدراسي من خلال تنظيم زيارات ميدانية تهدف إلى ترسـيخ المعلومة العلمية لدى المتعلم ومحاضرات تثقيفية لزيادة الكم المعرفي ومنح فرصـة المشاركة في مناقشات وحوارات تهم الدارسين وتعمل على توسيع مداركهم حيث تعمل على تغذية مصادر المعرفة والاطلاع لديهم.ويذكر أنه انطلاقاً من توجيهات وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بدفع مسيرة التربية والتعليم في المملكة نحو التطوير الشامل في جميع المجالات، وحرصاً من الوزارة على تقديم خدمات تعليمية لفئات مختلفة من الجمهور تحقيقاً لمبدأ (التعليم للجميع) الذي نصت عليه المواثيق الدولية فقد تم تطبيق برنامج التعليم الثانوي المسائي - المساوي للتعليم الثانوي النظامي توحيد المسارات.